مايا شيحة تعد واحدة من أبرز الوجوه في عالم الفن العربي، وقد اشتهرت خصوصًا من خلال فيلم “أسرار البنات” الذي صدر عام 2001، حيث قدمت أداءً لافتًا جعلها تحت الأضواء لفترة طويلة، وبالإضافة إلى موهبتها في التمثيل، تميزت أيضًا بإبداعاتها في مجال تصميم الأزياء، مما ساعدها على بناء علامة تجارية خاصة بها، تعكس أسلوبها الفريد.
إلا أن مايا شيحة اختارت الابتعاد عن الساحة الفنية لأسباب متعددة، فقد أبدت رغبتها في التركيز على حياتها الشخصية وعائلتها، ما أدى إلى قرارها بالابتعاد عن الأضواء والشهرة، وعلى الرغم من رحيلها عن الساحة، لا يزال هناك اهتمام ملحوظ بعودتها، حيث يبدي الكثيرون شغفهم بمعرفة تفاصيل عن مشاريعها الجديدة في المستقبل.
عائلة مايا شيحة لعبت دورًا كبيرًا في مسيرتها، حيث تنتمي لعائلة فنية، ويعد والدها الفنان أحمد شيحة من الشخصيات المعروفة في الساحة الفنية، وقد أثر هذا الإرث الفني في تشكيل هويتها كفنانة، ورغم ذلك، كان لأسرتها دور في توجيهها للاهتمام بمجالات أخرى، مما دعاها للخروج عن قالب التمثيل التقليدي.
لا تقتصر مواهب مايا على التمثيل وتصميم الأزياء فقط، بل تسعى أيضًا للاستثمار في العديد من المشاريع المتنوعة، بما في ذلك إطلاق مجموعة فريدة من العطور، وهذا يعكس توجهها نحو تحقيق إنجازات جديدة في عالم الأعمال، مع الحفاظ على روح الإبداع التي ميزتها طيلة مسيرتها الفنية.
تتميز مايا بشخصية حيوية وحبها للفنون، وتظهر بشكل منتظم في وسائل الإعلام، حيث تشارك تجاربها وأفكارها بخصوص الموضة وأسلوب الحياة، وقد لقيت مقاطع الفيديو التي تنشرها تفاعلاً واسعًا على منصات السوشيال ميديا، مما يزيد من شعبيتها ويعكس مدى ارتباطها بجمهورها، رغم ابتعادها عن الساحة الفنية.
بجانب عملها في تصميم الأزياء، يبدو أن مايا شيحة تحاول العودة للتجربة التمثيلية من جديد، على الرغم من التحديات التي قد تواجهها في هذا المجال، ومع وجود مشاريع جديدة قيد التنفيذ، يبقى الأمل قائمًا بأن تعود إلى شاشات السينما قريبًا، حيث تحمل الكثير من الشغف والطاقة التي تشوق جمهورها لرؤية أعمالها المستقبلية.
تعد مايا شيحة مثالًا للمرأة المثابرة التي تتألق في حقوقها العائلية والفنية، وتتسم بأسلوبها الفريد الذي يجمع بين الأناقة والتميز، وهي نموذج يُحتذى به في الدعم والإلهام، مما يجعلها واحدة من الشخصيات المحبوبة في الأوساط الفنية، وبالرغم من تحديات الحياة، تظل مايا رمزًا للجمال والإبداع الذي لا يُنسى.
