تألقت الفنانة صابرين في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته السادسة والأربعين، حيث عبّرت عن تأثير شخصية أم كلثوم في حياتها الفنية والشخصية، لقد كانت أم كلثوم بالنسبة لها شخصية محورية، إذ شكلت مصدر إلهام ومحفز للتعبير عن الذات، وعندما تحدثت عن ارتباطها بهذا النموذج كانت تعكس كيف غيّرت مسار حياتها الفنية بالكامل.
صابرين، التي اختارت تقديم فيلم “بنات الباشا” كفيلم افتتاح المهرجان، أعربت عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة، هذا الفيلم يحمل بين طياته قصصاً تعكس القضايا الاجتماعية والجوانب الإنسانية في حياة المرأة، وكان لزاماً عليها أن تجسد شخصية معقدة تحمل صراعات وصدمات، الأمر الذي يعكس قدرة الممثل على التنوع وتجسيد حالات مختلفة، مما يصل إلى الجمهور بشكل أعمق.
لم يكن مجرد حضور صابرين للمهرجان كفنانة بارزة، بل كانت تجسيداً لامتداد الثقافة والفن المصري، حيث أشار حسين فهمي، رئيس المهرجان، إلى أهمية الفنون في تعزيز الهوية الثقافية، معبراً عن تفاؤله بمستقبل السينما المصرية والعربية، وبدوره، سطع اسم صابرين كنجمة فذة في سماء الفن، مظهراً قدرتها على التألق في كل مناسبة تطرقت لها.
خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا حفل الافتتاح، أدلت صابرين بتصريحات مثيرة حول مسيرتها، وكشفت عن كونها كانت أياماً فيها تحت وطأة التحديات، لكنها استطاعت تجاوز كل الصعاب، كان لنجاحاتها أثرٌ عميق على تطورها الشخصي والفني، حيث أصبحت تجربتها مثالاً يحتذى به للعديد من الأجيال القادمة من الفنانين والفنانات في الوطن العربي.
على هامش الفعاليات، ازدحمت السجادة الحمراء بالنجوم، لتعكس مستوى عالٍ من الحضور الفني في المهرجان، كانت لحظات اللقاءات الشعبية هي الدافع نحو تعزيز العلاقات بين الفنانين والمحبين، وهذا التجمع الثقافي لم يكن فقط لتسلط الضوء على الأفلام، بل لتعزيز التبادل الثقافي والفني بين الحضور، وجاءت صابرين كنموذج يجسد ذلك التنوع والثراء في الساحة الفنية.
بالنظر إلى مستقبل صابرين، يبدو أن الطريق ما زال واسعًا أمامها، فهي تدرك أهمية التحديث والتطور المستمر، كما أن تداول أفكار جديدة واستكشاف تصاميم فنية مبتكرة بات لها الأولوية، إذ تعد مرحلة جديدة من مسيرتها بمثابة تحدٍ جديد، وأمل في أن تواصل النجاح وتقديم تجارب مختلفة تترك بصمة واضحة في عالم السينما، فهي تتمتع بجاذبية فريدة وقدرة على التعبير تسهم في تطور الصناعة.
