أعلنت محكمة في هونج كونج عن إفلاس رجل الأعمال الصيني يونج هونج لي، الذي كان المالك السابق لنادي ميلان الإيطالي، وذلك بعد أن عجز عن سداد ديون تُقدر بنحو 280 مليون دولار، وهو ما يعادل تقريباً 250 مليون يورو، حيث جاءت هذه الخطوة في إطار إحدى أكثر الصفقات المثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم الأوروبية، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المستثمرون في هذا المجال.
استحوذ يونج هونج لي على نادي ميلان في أبريل 2017 من رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، حيث دفع أكثر من 500 مليون يورو، ومع ذلك، اعتمد على قرض ضخم من صندوق الاستثمار الأمريكي إليوت مانجمنت والذي بلغ قيمته 303 ملايين يورو بفائدة مرتفعة، وقد كانت هذه الخطوة مبنية على طموحات كبيرة غير أن الأمور لم تسر كما خُطط لها.
كانت فترة ملكية لي قصيرة ومليئة بالشكوك حول مصادر تمويل الصفقة، حيث فقد السيطرة على النادي بعد عام واحد فقط، حيث قام صندوق إليوت باستعادة الملكية في يوليو 2018 بعد فشل لي في سداد القرض المستحق، مما جعل هذه القصة تعكس الكثير من التعقيدات المالية والإدارية المرتبطة بعالم كرة القدم.
تشير التقارير، إلى أن محكمة هونج كونج أصدرت أمراً بإفلاس لي، مع تحديد جلسة استماع في يناير 2026، بعد أن تحركت خمسة صناديق استثمارية لمطالبة بحقوقها المالية، كما أوضحت الوثائق أن شركة “روسونيرى أدفانسيد” كانت محور الأزمة القانونية الحالية، مما يعكس التعقيدات التي نشأت نتيجة لهذه الصفقة.
تُعتبر هذه التطورات نهاية رسمية لفترة مليئة بالتساؤلات حول كيفية انتقال ملكية أحد أكبر الأندية الأوروبية من بيرلسكوني إلى رجل أعمال غامض، قبل أن تعود الأوضاع إلى المستثمرين الأمريكيين، ومنذ تلك الفترة، قامت مجموعة إليوت ثم مجموعة ريد بيرد كابيتال بتحقيق تغييرات جذرية في الهيكل المالي والإداري للنادي، مما يمثّل تحولًا كبيرًا في تاريخ ميلان الحديث.
