سجلت أسعار الذهب في مصر ازديادًا ملحوظًا اليوم، حيث ارتفع سعر الجرام بمقدار 50 جنيها، وذلك نتيجة لصعود الأونصة العالمية إلى مستوى يقارب 4200 دولار، يأتي هذا الارتفاع وسط تزايد الإقبال على شراء المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الضغوط والتقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية، يعكس هذا التغير الحاجة المستمرة للمستثمرين للحماية من المخاطر الاقتصادية.
وحسب أحدث المعلومات، فقد سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 6366 جنيها، بينما بلغ سعر الذهب عيار 21 حوالي 5570 جنيها، وسجل الذهب عيار 18 نحو 4774 جنيها، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى حوالي 44560 جنيها، تعكس هذه الأرقام حال السوق وتوجهات المستثمرين، إذ تسعى الغالبية للحفاظ على قيمة استثماراتهم في ظل الظروف الحالية.
الأمور لا تقتصر على الارتفاعات، بل يشير التفاؤل في الأسواق إلى احتمالية انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، حيث حصل مشروع قانون يهدف إلى إعادة فتح الإنفاق الحكومي على الموافقة في مجلس الشيوخ، وهو ما قد يؤثر على موجات الطلب على الذهب، يتزامن ذلك مع تزايد الحديث عن إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يعكس عدم اليقين في السياسات النقدية.
رغم بعض المكاسب في الأسواق التي تحركها المخاطر، لا يزال الذهب يحافظ على استقراره فوق مستوى 4000 دولار للأونصة، حيث يُنظر إليه كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية، تشير التوقعات إلى احتمالية خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة، وهذا ما يجعل الوضع الحالي أكثر تعقيدًا ويؤثر على استراتيجيات المستثمرين بمختلف مستوياتهم.
