تُعتبر بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا منصة أولى لمجموعة من النجوم الذين قد يصبحون فيما بعد أساطير في عالم كرة القدم، وعلى مدار السنوات، أثبتت هذه البطولة قدرتها على اكتشاف المواهب الشابة، حيث يُعطى اللاعبون فرصة لمواجهة فرق دولية والتعبير عن قدراتهم في بداية مسيرتهم الاحترافية، قد تُسجل هذه المواعيد كخطوات مهمة في تاريخهم الرياضي.
مما لا شك فيه أن العديد من النجوم سجلوا تاريخاً مشرفاً في بطولة كأس العالم للناشئين، مثل البرازيلي رونالدينيو الذي لعب في بطولة عام 1997 في مصر، وكذلك نيمار الذي أظهر موهبته في هذا الحدث ذاته، من بين آخرين، يأتي توني كروس المثالي وفيل فودين الشاب، كل هؤلاء نجحوا في ترك بصماتهم وتسجيل الأهداف حينها.
لكن على النقيض، يُظهر التاريخ أيضًا أن بعض النجوم قد شاركوا في البطولة دون أن يسجلوا أي أهداف، وهذا ما يجعل تجاربهم مثيرة للاهتمام، من بينهم أيمريك لابورت مدافع فرنسا والذي لعب أربع مباريات، وكذلك باو كوبارسي لاعب إسبانيا الذي لم يحرز أي أهداف أيضاً، وهم ليسوا الوحيدين الذين انتهت مشاركاتهم دون بصمة.
تشمل قائمة اللاعبين الذين لم ينجحوا في التسجيل في هذه البطولة خاميس رودريجيز وكاسيميرو اللذان يعتبران من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم، وهما شاركا في عدد من المباريات دون أن يتمكنا من إحراز أي أهداف، بينما يأتي تشواميني وترينت ألكسندر أرنولد أيضاً ضمن قائمة المشاركين الذين لم يسجلوا، وهي ظاهرة توضح أن المشاركة ليست ضمانة للنجاح.
وبالإضافة إلى هؤلاء، نجد بيدري وفليب كوتينيو وإيدن هازارد ممن تألقوا في بطولات أخرى ولكنهم لم يتمكنوا من ترك علامة في هذه البطولة، إذ أن إحصائياتهم تُظهر المشاركة دون تسجيل أي أهداف، في حين أنهم يعتبرون من بين أفضل اللاعبين في عالم الكرة، مما يسلط الضوء على تعقيد المنافسة في المستوى العالي.
الخلاصة أن بطولة كأس العالم للناشئين تُعتبر نقطة انطلاق للكثير من اللاعبين، حيث يمكن أن تتوقف مسيرتهم في بعض الأحيان عند حدود معينة، ومع أن بعضهم لم يُحقق النجاح المطلوب في هذه البطولة، لا يزال بإمكانهم إعادة اكتشاف أنفسهم في المستقبل، فهي تجارب تعلم بمثابة وقود لهم في مسيرتهم الطويلة.