شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة متميزة بعنوان “مستقبل دراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية: نظرة في العمق” نظمت بالتعاون بين مركز الدراسات الاستراتيجية وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، بهدف تعزيز الحوار الأكاديمي والدراسات المتخصصة في قضايا الشباب والتنمية. تُعتبر هذه الفعالية جزءاً من جهود المكتبة لتعزيز البحث الأكاديمي وتقديم رؤى جديدة في هذا المجال.
أدارت ريهام صلاح خفاجي الجلسة الثانية التي ركزت على الانتقال من دراسات الشباب إلى السياسات العامة، حيث قدّم الدكتور أحمد طاهر ورقة بحثية تناولت أهمية تحويل الدراسات إلى سياسات يُمكن تطبيقها عملياً. أكّد الدكتور طاهر على ضرورة تجاوز العوائق المالية والسياسية والتعاون بين الباحثين وصنّاع القرار لتحقيق تقدم حقيقي في تطوير سياسات فعالة تستهدف الشباب.
الدكتور محمد عبد المنعم رشوان من مركز تريندز للبحوث في دبي أشار إلى تراجع نسبة الباحثين العرب مقارنة بالعالم وأهمية سد الفجوة بين إنتاج البحث العلمي والشباب. نوّه إلى ضرورة تبني استراتيجيات متطورة للوصول إلى الشباب واستثمار قدراتهم لدعم التنمية المستدامة في المنطقة.
تناول الدكتور يوسف الورداني جهود مصر في تمكين الشباب من خلال إدماجهم في المناصب القيادية والبرلمان. أشار إلى ارتفاع نسبة مشاركة الشباب في البرلمان مقارنة بدول أخرى، مؤكداً أن إشراك الشباب في عمليات التغيير الاجتماعي والسياسي يُعد أساسياً لتحقيق الإصلاح المستدام.
في جلسة أخرى، تطرقت هبة زين إلى التحديات التي تواجه الشباب في المنطقة، مشددة على أن تمكين الشباب بدون تأهيل يكون مضيعة للطاقات وفرصة ضائعة للتنمية. أكدت على أهمية تأهيل الشباب بمهارات تتناسب مع المسؤوليات المستقبلية، لضمان استثمار فعال يسهم في استقرار المنطقة وأمنها الاجتماعي.
في ختام الندوة، ركزت الجلسة الأخيرة على التجارب العربية الرائدة في مجال الشباب. قدّمت الدكتورة ريهام عبد الحميد تجربة برنامج دراسات التنمية المستدامة، وأشار شهاب جمال الدين إلى تجارب الاتحاد في دعم الشباب، فيما شارك عليّ عبد الله آل عليّ وخبراء آخرون قصص نجاح مختلفة تعزز التعاون الإقليمي للنهوض بالشباب في الوطن العربي.