في قلب ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، انطلقت مشاعر مختلطة مع تعليق المعلق الإماراتي أحمد الشيخ، فقد عكس صوته الحماسة والقلق مع لحظات حاسمة من المباراة، حين ذكر: “إن شاء الله نتمنّى إنكم تقابلونا في مطار دبي الدولي”، ومع اقتراب نهاية المباراة، تخلل جو التعليق أصوات الفرح العراقية بعد تسجيل هدف قاتل، ليُكرر الشيخ عبارة “حرام” بشكل متأمل تعبيرًا عن خيبة الأمل.
في المواجهة القادمة، يسعى المنتخب الإماراتي لتفادي تلك اللحظات المؤلمة التي مر بها زملاؤهم في السابق، حيث سيلتقون مجددًا مع المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم، فتاريخ الملاعب والبطولات يعيد نفسه، حيث يتبارى المنتخبان بمعنويات عالية بحثًا عن بطاقة التأهل إلى الملحق العالمي الذي يُشبه حلم الوصول للعرش الكروي.
قد شهدت تصفيات مونديال “المكسيك 1986” أحداثًا مثيرة، حيث أظهر المنتخبان قوتهما ونجاحهما في تجاوز مرحلة المجموعات، مما جعل اللقاءات بينهما محط أنظار الجميع وسط جماهير غفيرة، فقد شهد ملعب الوصل في دبي أجواءً استثنائية لم يُسبق لها مثيل، مما أضفى أهمية كبرى على المواجهة.
المباراة المرتقبة تعيد للأذهان ذكريات تلك اللحظات، حين حقق العراق الفوز بعد مجهودات كبيرة، حيث أحرز منتخبهم أهدافًا حاسمة وسط ترقب الجماهير، وعلى الجانب الإماراتي، كانت المراهنة على التفوق تعززت بأداء مميز للاعبين، مما جعل الأمل يتأرجح بين الفرح والحزن.
أحمد الشيخ كان له الدور الكبير في توفير شغف التعليق، متأثرًا بقلوب الجماهير وعواطف اللاعبين، حيث ما زالت عباراته تتردد في الأذهان كدليل على تلك اللحظات الجليلة في التاريخ الرياضي العربي، ويترقب الجميع المواجهات القادمة بنفس الحماس، مع آمال كبيرة في تشكيل مستقبل جديد للمنتخبين.