بدأت إدارة مانشستر سيتي البحث عن خليفة مناسب للمدرب الإسباني بيب جوارديولا مع اقتراب محطات حاسمة في مسيرته التدريبية، يتصاعد الحديث حول إمكانية رحيله بعد مباراته الألف، وقد أشار جوارديولا بشكل صريح إلى تفكيره في التوجه لمرحلة جديدة من حياته بعد كرة القدم، مما استدعى استعدادات النادي لهكذا تحول محتمل.
تشير التقارير إلى أن بيب قد يتخذ قراراً بمغادرة ملعب “الاتحاد” بنهاية هذا الموسم أو في صيف عام 2026، مما جعل الإدارة العليا للنادي تأخذ جميع الخيارات بعين الاعتبار، وذلك لضمان انتقال سلس يتماشى مع الثقافة الكروية التي أسسها جوارديولا على مدى السنوات العشر الماضية، مما يعكس الحكمة في إدارة الأوقات الانتقالية.
في تقرير حديث للصحفي بول هيرست من صحيفة “ذا تايمز”، تم تحديد ثلاثة مرشحين رئيسيين قد يتولون مهمة التدريب خلفاً لجوارديولا، حيث يركز النادي على اختيار أسماء تسهم في تعزيز الاستقرار والتكتيك، وهذا يأتي في ظل التغييرات الهيكلية الأخيرة التي طالت منصب المدير الرياضي للنادي.
يتصدر فينسنت كومباني، قائد مانشستر سيتي السابق، المرشحين، يلقَى دعماً كبيراً من داخل المؤسسة، إلا أن تعاقده الأخير مع بايرن ميونخ حتى عام 2029 قد يُعيق فرص الانضمام للنادي الإنجليزي، لكن الدعم المؤسسي له يبقيه ضمن خيارات النادي على المدى البعيد.
من جهة أخرى، يتمتع المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي بشعبية لدى الإدارة، حيث يُعجب به جوارديولا شخصيًا، مما يُعزّز حظوظ دي زيربي كخيار جذاب لتولي إدارة الفريق مستقبلاً، سيؤمن الانتقال السلس للأسلوب التكتيكي الذي لطالما اتبعه جوارديولا خلال فترة وجوده بالنادي.
يضاف إلى هؤلاء المدرب أندوني إيرايولا، الذي يقود بورنموث بتألق، حيث يجمع بين الإدارة الحازمة والطريقة المنظمة، ويوجد ارتباط سابق له مع مجموعة سيتي لكرة القدم، مما يجعله مرشحاً قوياً للترقية إلى أحد المناصب العليا في إدارة كرة القدم الأوروبية.
يفهم المطلعون في مانشستر سيتي أن قرار رحيل جوارديولا في عام 2026 يبدو معقولاً بمرور عشر سنوات على قيادته للفريق، لكنهم يدركون كذلك أن المدرب الإسباني قد يفاجئ الجميع بتجديد عقده مرة أخرى كما حصل في مناسبات سابقة، وهو ما يجعل الأمر مفتوحًا على كافة الاحتمالات لدي جميع جماهير الفريق.