أكد بن هاربورج، مالك نادي الخلود، أن مشروعه في كرة القدم السعودية يسير وفق رؤية جديدة تتمحور حول تطوير الفريق القصيمي، وعلى الرغم من عدم تمتعه بقاعدة جماهيرية واسعة، يرى هاربورج أن هذه الخصوصية تمنحه فرصة مثالية لبناء فريق ينافس بذكاء، مع الأمل في تحويل الخلود إلى نادٍ مشابه لكل من برينتفورد وبرايتون في الدوري السعودي.
صعود الخلود إلى دوري روشن جعل منه هدفًا للمستثمرين، إذ يعد أول نادٍ يستحوذ عليه مستثمر أجنبي في يوليو الماضي، ورغم تاريخه المتواضع، يرى هاربورج أن هذا يمنحهم فرصة للابتكار وبناء علامة تجارية قوية، فالسعي لخلق هوية فريدة هو جزء أساسي من استراتيجيتهم، ولا يخشى هاربورج من صعوبة المهمة، بل يعتبرها تحديًا مثيرًا.
وعلى الرغم من الوصول إلى دور الثمانية في كأس الملك، يظل هاربورج حذرًا في توقعاته للنجاح السريع، فهدفه الأساسي هو ضمان البقاء في الدوري، ويؤكد أهمية بناء بنية أساسية قوية والتخطيط على المدى الطويل، فهو ينوي تطوير أكاديمية النادي وجذب المواهب على مستوى عالٍ، مع إدراك أن الاستدامة المالية تعتمد على بعض التضحيات.
يفكر هاربورج في مستقبل الخلود على نمط فرق منتصف الجدول بالدوري الإنجليزي، إذ يسعى لبناء فريق قوي دون إفراط في الإنفاق، ويركز على اكتشاف المواهب المغمورة وتطوير اللاعبين محليًا وعالميًا، وهذا الرؤية تتطلب استمرارية وجهودًا مستمرة لإعداد الفريق على أعلى مستويات الجودة.
يرى هاربورج أن سوق كرة القدم السعودية يتجه نحو مرحلة الخصخصة، ويعتبر نفسه جزءًا من هذه التحولات، عازمًا على تطبيق نموذج احترافي يضمن تقليل النفقات مع تحقيق الكفاءة العالية في إدارة اللاعبين، حيث يسعى لجعل الخلود مثالًا يحتذى به من خلال تحسين بيئة العمل وتقديم أفضل الإمكانيات الرياضية.
يتجه نادي الخلود نحو جلب لاعبين شباب مؤهلين، وقد ضم مؤخرًا عدة أسماء واعدة مثل راميرو إنريكي وجون باكلي، حيث يهدف هاربورج إلى تطوير هؤلاء اللاعبين ثم تسويقهم للاستفادة من العوائد المالية، وهو أسلوب مبتكر يعتمد على قيمة الاستثمار في المستقبل.
يمثل هاربورج المرحلة الجديدة من الإدارة الرياضية، إذ يؤمن بأهمية البيانات والإحصائيات في اتخاذ القرارات، ويعمل على تجنب الاعتماد الكلي على الآراء الفردية، حيث يركز على تشكيل فريق محترف يحقق النجاح بوسائل موضوعية وممنهجة، ولديه ثقة في أن هذا النهج سيكون له تأثير كبير في مستقبل النادي.
أخيرًا، يراهن هاربورج على المدرب الإنجليزي ديس باكينجهام، الذي يمتلك خبرة في تطوير المواهب، مما سيعزز من طموحات الفريق، ويرى فيه الشخص المناسب لإحداث التغيير، فالإدارة تعتمد على الخبرة والمعرفة من أجل تحقيق الأهداف الطموحة في عالم كرة القدم السعودي.