في ندوة تكريمه التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي السادس والأربعين، أعرب المخرج محمد عبد العزيز عن شعوره بالامتنان وقال، “لا أستحق كل هذه الحفاوة”، وبينما كانت عبارات الشكر تتدفق من حنجرته، برزت مكانة الكوميديا في مسيرته واعتبرها العنصر الأساسي الذي جاء إليه، فالكوميديا لم تكن مجرد نوع فني بل كانت شغفًا حقيقيًا في حياته.
تعد أعمال المخرج محمد عبد العزيز من الأيقونات في عالم السينما المصرية، حيث قدم العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وشهدت أعماله تنوعًا في الموضوعات التي تناولها، فضلًا عن تقديمها لمواقف كوميدية تعكس الواقع الاجتماعي بشكل ساخر، واستطاع من خلال أدواته الإخراجية أن يرسخ مكانته كأحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية.
خلال كلمته، تطرق محمد عبد العزيز إلى أهمية المهرجانات السينمائية في دعم الفن، وأكد أن المهرجان يمثل فرصة عظيمة لتكريم المبدعين وتبادل الأفكار، كما أشار إلى دور هذه المهرجانات في الترويج للسينما المصرية على المستوى الدولي، واستعرض تأثيره الإيجابي على الصناعة الفنية، مما يعزز من فرص نموها وتطويرها.
استضاف المهرجان عددًا كبيرًا من النجوم وصناع السينما، مما أضفى أجواء احتفالية على الفعالية، حيث تجمع الفنانون من مختلف الأجيال للاحتفاء بالمبدعين، وعكست تلك الأجواء التقدير الرفيع الذي يحظى به محمد عبد العزيز بين زملائه، مما يسلط الضوء على تأثيره وأهميته في مجاله، إذ يُعتبر مثلاً يحتذى به لجميع المخرجين الجدد.
