مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية بشأن هطول الأمطار الغزيرة، وهذه التحذيرات تأتي كنقطة انطلاق لزيادة الوعي حول كيفية حماية الأجهزة الإلكترونية، الهواتف الذكية تحديدًا تمثل أداة حياتية أساسية تتطلب عناية خاصة، ومع أن بعض الهواتف تتضمن ميزات مقاومة للماء، يبقى الحذر واجبًا لتفادي الأضرار المحتملة جراء التعرض للمياه.
لحماية هاتفك من الأمطار، يعتبر استخدام جراب مقاوم للماء من الخطوات الأساسية، فاختيار حقيبة محكمة الإغلاق يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلامة الجهاز، بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تجنب استخدام الهاتف تحت الأمطار مباشرة حتى مع وجود تصنيفات مقاومة، إذ إن الغطاء الخارجي قد لا يحمي الهاتف بالكامل من دخول قطرات الماء إلى المنافذ الداخلية، لذا يجب أن تكون دائمًا في حالة يقظة.
عند السير تحت الأمطار، من الأفضل الاحتفاظ بالهاتف داخل جيب داخلي أو حقيبة مغلقة، فهذا يضمن عزل الجهاز عن الرذاذ والماء، ومن المعروف أن محاولة شحن الهاتف وهو مبتل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كهربائية، لذا يُنصح بعدم توصيل الجهاز بالشاحن حتى تتأكد من جفافه تمامًا.
إذا حدث وتعرض هاتفك للغمر في المياه، يجب إيقاف تشغيله فورًا لتفادي تلف المكونات، وكذلك ينصح بإزالة البطارية إذا كان ذلك ممكنًا، ولحماية الجهاز، يُفضل تجفيف السطح الخارجي بلطف باستخدام منشفة ناعمة، والامتناع عن استخدام مصادر حرارية كالمجفف، ثم يجب وضع الهاتف في كيس من الأرز لضمان امتصاص الرطوبة.
لمن يعتزم إدخال الجهاز في الصيانة لاحقًا، من الضروري الانتظار لمدة يومين على الأقل قبل محاولة شحن الهاتف، وحتى في حالة ظهور مؤشرات على جفافه، يجب استشارة فني معتمد لضمان إجراء الفحوصات اللازمة وتنظيف المكونات بطريقة احترافية.
في الختام، الاهتمام بالهاتف أثناء هطول الأمطار يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في الحفاظ على أداء الجهاز وإطالة عمره، واتباع النصائح الوقائية يعد استثمارًا ذكيًا لحماية الممتلكات.