في مثل هذا اليوم من عام 1971، حققت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إنجازًا تاريخيًا، إذ أصبحت مركبة مارينر 9 أول spacecraft تدور حول كوكب المريخ، تلك اللحظة كانت بمثابة فتح جديد لدراسات الفضاء، حيث كانت المعلومات حول الكوكب الأحمر نادرة في ذلك الوقت، التحلقات السابقة حول المريخ كانت قد الطمت العلماء بأهمية استكشاف الأجسام السماوية، وبالفعل جاء الشرح من خلال مارينر 9.
عند وصول مارينر 9 إلى المريخ، واجهت عاصفة غبارية ضخمة، ومع ذلك استطاعت رصد بعض الهياكل الشاهقة التي كانت تبدو كقمم براكين، وبعد انتهاء العاصفة، أوضحت الصور الملتقطة بتفصيل دقيق أن هذه الهياكل كانت براكين ضخمة، وصنف أحد هذه البراكين وهو أوليمبوس مونس بأنه الأعلى في النظام الشمسي، وهو اكتشاف مذهل سلط الضوء على طبيعة سطح المريخ.
إلى جانب اكتشافها للبراكين، تمكنت مارينر 9 من تحديد وادٍ هائل يُعرف بفاليس مارينيريس، الذي يمتد ليكون أطول بخمس مرات من جراند كانيون، وهذه الاكتشافات كانت علامة فارقة في فهمنا للجغرافيا الوعرة للمريخ، إذ استمرت مارينر 9 في العمل لمدة عام كامل قبل نفاد وقودها، وعند توقفها، بقيت واحدة من أبرز المركبات في تاريخ استكشاف المريخ.
تاريخ مارينر 9 يعكس الجهود المستمرة لاستكشاف الفضاء والبحث عن الحقيقة وراء الكواكب، وتعد هذه المركبة اليوم رمزاً للإصرار البشري في الفضاء حيث أسهمت في فتح آفاق جديدة حول الكواكب الأخرى، ومهدت الطريق للبعثات المستقبلية والمزيد من الاستكشافات.