تتابع نقابة أطباء مصر بقلق شديد حادثة الاعتداء التي وقعت في محافظة قنا، حيث أصيب طبيب بطلق ناري خلال مشاركته في قافلة طبية بقرية العطيات، وقد نتج ذلك عن اشتباكات بين عائلتين الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت دخوله العناية المركزة, كما دعت النقابة إلى محاسبة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي.
ترى نقابة الأطباء أن الحادث ليس مجرد واقعة عابرة، بل يعتبر جريمة مكتملة الأركان تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة الفاعلين, حيث أن الاعتداء على الأطباء أثناء تأدية واجبهم يمثل انتهاكاً خطيراً للقيم الإنسانية والمهنية, كما أكدت النقابة أنها لن تسمح بأي تبرير لهذا الاعتداء.
في معرض حديثها، انتقدت نقابة أطباء مصر إهمال جهات التنظيم في ضمان تأمين القافلة الطبية, حيث اعتبرت أن تنظيم قافلة في منطقة تتكرر فيها النزاعات القبلية دون اتخاذ التدابير اللازمة يعتبر إهمالا جسيما، وقد دعت النقابة إلى ضرورة إخطار الجهات الرسمية قبل تنظيم القوافل كافة.
كما أكدت النقابة على أهمية ألا يتم تكليف الأطباء بالعمل في القوافل الطبية إلا بموجب أوامر تكليف رسمية, حيث يجب الالتزام بخط سير معتمد وليس فقط تكليف شفهي, ويأتي ذلك لضمان سلامة الأطباء أثناء عملهم.
وطالبت النقابة بإصدار تعميم رسمي يمنع أي قوافل طبية من الخروج مستقبلا دون تأمين كامل من الجهات المعنية, وذلك حرصا على سلامة المشاركين من أطباء وصيادلة ومساعدين, حيث يجب على الجهات المسؤولة أن تتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية العاملين في المجال الطبي.
وأعربت النقابة عن تحملها المسؤولية الكاملة عن سلامة الأطباء, كما أكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية والنقابية اللازمة لحماية أعضائها, حيث إنها تتابع حالة الطبيب المصاب مع نقابة قنا, وتتمنى له الشفاء العاجل.
وتجدد نقابة أطباء مصر دعوتها للقبض الفوري على المتهمين وإحالتهم لمحاكمة عاجلة بتهمة الشروع في القتل العمد, حيث يبدو أن الاعتداء على الأطباء يتطلب موقفا حازما من السلطات لضمان سلامة هؤلاء الذين يضحون بوقتهم وصحتهم من أجل مساعدة المجتمع.
