في مناسبة تاريخية، شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في احتفالية مرور 50 عامًا على استقلال جمهورية أنجولا، وقد قام بإلقاء كلمة تعكس عمق العلاقات بين مصر وأنجولا، حيث هنأ الحكومة والشعب الأنجولي بمناسبة عيدهم الوطني، معبرًا عن تقديره للسفارة الأنجولية على دعوتهم الحانية، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
استعرض الشربيني في كلمته النقاط المركزية في العلاقات المصرية الأنجولية، حيث أكد أن الشراكة تقوم على رؤية مشتركة قائمة على الاحترام والرغبة في التعاون البناء، وقد بدأت هذه العلاقات منذ ستينيات القرن الماضي عندما دعمت مصر استقلال أنجولا، الأمر الذي يمثّل اليوم أساسًا متينًا لقيام شراكات متطورة في مجالات متنوعة، خاصة الإسكان والبنية التحتية، حيث ترى مصر في أنجولا شريكًا استراتيجيًا.
علاوةً على ذلك، أكد الوزير الشربيني أن التعاون الثنائي بين البلدين شهد توطيدات ملموسة، تجلت بوضوح في زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنجولا، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1976، حيث قُدمت خلالها فرص واعدة تعاون جديدة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتجديد شراكة تهدف إلى منافع مشتركة.
وسلط الضوء على مشاريع مستقبلية في مجالات الطاقة المتجددة، النقل، والمدن الذكية، حيث تسعى الشركات المصرية لاستكشاف السوق الأنجولية في إطار سعي أنجولا لتحقيق التنمية المستدامة، ويعتبر مشروع ممر لوبيتو التنموي نموذجًا مهمًا في هذا الإطار، إذ يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين، وبالطبع يمثل تعاوناً مثمراً في تحقيق الأهداف التنموية الحيوية.
نجحت العلاقات الاقتصادية في جذب مزيدٍ من التبادلات التجارية، ويجري التخطيط لتنظيم بعثات أعمال وزيارات متبادلة لتعزيز الشراكات الجديدة في مجالات الأدوية، الزراعة، والصناعات الكيماوية، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو المزيد من النجاح والازدهار، مما يأكد على تفاؤل الأطراف لتوسيع آفاق التعاون المشترك.
وفي نهاية كلمته، أكد الشربيني أن التعاون ليس مجرد إجراءً عابر، بل هو مشروع طويل الأمد يتطلب استمرار الحوار والتخطيط المشترك لتحقيق مستقبل أفضل لشعوب البلدين، مشددًا على أهمية تقاسم التجارب والخبرات لتعزيز القوة المجتمعية وتحسين مستويات المعيشة، معربًا عن تطلعه لمستقبل مشترك يزدهر بفضل الإرادة السياسية والتعاون البنّاء.