أدى المصلون في جميع أنحاء المملكة اليوم صلاة الاستسقاء، وذلك في استجابة لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما تأخرت الأمطار، وبرزت الحاجة لطلب رحمة الله. تجمع المصلون في المساجد والمصليات المهيأة لأداء الصلاة، حيث توافد الناس من مختلف الأعمار إلى هذه الطقوس الروحانية، طلبًا للغيث من الله تعالى الذي يعم بركاته عليهم.
في المسجد الحرام، كان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز في مقدمة المصلين، وقد أمّهم فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري. تحدث خلال خطبته عن تقوى الله وفعل الطاعات، مشددًا على أهمية الاستغفار والدعاء. وأضاف أن الماء نعمة عظيمة من الله، حيث يُنعش الحياة ويزيد من بركات الأرض من زروع وأشجار، مشيرًا إلى ارتباط القطر بالعبادات وترك الذنوب.
في المدينة المنورة، كانت الصلاة تؤدى في المسجد النبوي تحت إمامة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي. أوضح في خطبته أهمية التوجه إلى الله بجميع تفاصيل الحياة لنيل العفو والرحمة. توعد بأن منقلب الأمور يتغير وفقًا لتصرفات العباد، مشيرًا إلى أن قسوة القلوب هي إحدى أسباب الجدب، ودعا الجميع لعدم القنوط من رحمة الله.
تحت قيادة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أدت جموع كبيرة صلاة الاستسقاء في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، حيث أشار الشيخ عبدالله آل الشيخ إلى ضرورة الالتزام بسنة النبي في الأفعال والقيم التي تقرب العباد من الله. ودعا الجميع للاكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة، مما يزيد من فرص استجابة الدعاء.
