طور العلماء تقنية مبتكرة تُمكن الكلاب من مساعدتنا في الحياة اليومية بطرق لم تشهدها البشرية من قبل، حيث أطلقوا زرًا يتيح للكلاب التحكم في الأجهزة المنزلية بكل سهولة، وتم تصميم هذا الزر في مختبر التفاعل بين الحيوانات والحاسوب في الجامعة المفتوحة، ويمثل هذا التطور ثورة في العلاقة بين الإنسان ورفيقه الأليف، مما يجعل الكلاب قادرة على القيام بمهام إضافية مثل تحضير الشاي لأصحابها.
وفقًا للتقارير، يتم توصيل الزر المختار بجهاز استقبال يستطيع اكتشاف الإشارات من مسافة تصل حتى 40 مترًا، وعند الضغط عليه، يقوم بتشغيل أي جهاز كهربائي متصل مثل الغلايات والمراوح والمكانس الكهربائية، وبالتالي لم يعد هناك حاجة للجوء للأجهزة الذكية الباهظة للوصول إلى هذه الوظائف، مما يجعل الأمر أسهل وأفضل للعديد من الأفراد.
بالنسبة للأسعار، فإن الزر الجديد متاح حاليًا بسعر 96 جنيهًا إسترلينيًا، وقد أشار العلماء إلى أن هذا المشروع يسعى لحل مشكلتين رئيسيتين تواجهان أصحاب الكلاب الخدمية، حيث إن الأولى تتعلق بوجود حاجة لمساعدة الكلاب في المنزل، والثانية تتعلق بمدى السيطرة المحدودة للكلاب على العالم من حولها، مما يعزز فكرة أنه ينبغي تحسين جودة حياة حيواناتنا الأليفة.
تقول البروفيسورة كلارا مانشيني، إحدى القائمين على المشروع، إن هذا الابتكار سيساعد الكلاب في التحكم بكثير من جوانب بيئتها، حيث تعيش في عالم لم يُصمم خصيصًا لها، مما يُعيق تفاعلها مع الحياة اليومية. صُمم الزر بلون أزرق زاهي وحجم مناسب ليكون قابلًا للاستخدام من قبل جميع سلالات الكلاب، فهو حساس ويعمل بلمسة خفيفة.
الباحثون يقترحون أيضًا إمكانية ربط الزر بعدد من الأجهزة الأخرى، مثل المصابيح، مما يتيح لكلبك إطفاء الأضواء كما لو كان لديه مساعد رقمي خاص به. ورغم أن البعض قد يجد صعوبة في تدريب كلبه، فإن الدراسات تشير إلى قدرة الكلاب على تعلم أزرار متعددة وفهم معانيها، حيث أثبتت أبحاث سابقة أن الكلاب تستجيب بشكل جيد لأوامر معينة، سواء من أصحابها أو عبر ضغط الأزرار.
في الختام، يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقة بين الإنسان والكلب ويسهم في تحسين تجربة الحياة للكلاب، مما يمنحها مزيدًا من التفاعل والتحكم في بيئتها.
