فلاحة مصرية تُحيي تراث الغناء الشعبي بصوت جذاب.

من عمق الحقول وعبق السنين، تبرز قصة نجاة، الفلاحة المصرية الأصيلة، التي استطاعت بصوتها العذب أن تحيي تراث الغناء الشعبي الأصيل. تعيش نجاة، وسط الحقول الخضراء، وتعيد بصوتها أغاني الجدات التي تذكر بأفراح الزمن القديم، مما يحمل الناس إلى لحظات من الدفء والحنين.

تعمل نجاة مع أسرتها في زراعة وحصاد المحاصيل، معتمدين على جهدهم الذاتي في العيش. يجمعون المحاصيل ويبيعونها في الأسواق المحلية، ليحصدوا رزقهم من الحقول بعرق الجبين. هذا العمل يمنحهم شعورًا بالفخر والرضا، حيث يعتمدون فقط على جهودهم.

ورثت نجاة موهبة الغناء من والدتها، التي كانت تمتلك صوتًا شجيًا رغم بساطة حياتها. تروي نجاة بفخر كيف أنها كانت تغني أثناء إعداد الخبز أو العمل في الحقول. وفي خطوة لتعزيز تراث الغناء، بدأت بتقديم محتوى ريفي على الإنترنت، مستلهمة من والدتها وشغفها لإعادة إحياء التراث الشعبي.

تحتفظ نجاة، في سن الخامسة والخمسين، بأغانٍ قديمة للأفراح والمواسم، تحمل في طياتها عبق الزمن الجميل. تعبر بفخر عن دعم زوجها لها، متمنية أداء العمرة سويًا. يرى الثنائي في عملهم مصدر تقدير واحترام، ويؤمنون بأن الكفاح بشرف هو الطريق الأفضل للحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام