عندما يسجل كريستيانو رونالدو هدفًا جديدًا في الدوري السعودي، تعود الذكريات إلى أوقات مجده في أوروبا حين كانت الأهداف طريقه للبطولات، لكن في مسيرته مع النصر، يعيش رونالدو تجربة مختلفة تمامًا، حيث تتألق إحصائياته الفردية بينما لا تفتح خزائن الألقاب، وبذلك يتضح أن مشواره مع الفريق السعودي يشهد تحديات غير مسبوقة.
منذ انضمامه إلى النصر في بداية عام 2023، غاب الاحتفال بالألقاب الرسمية عن رونالدو، إذ مرت 13 بطولة دون تتويج، سواء في الدوري أو الكأس أو السوبر، وحتى دوري أبطال آسيا، رغم أن البطولة العربية كانت الإنجاز الوحيد له، حيث يعتبر هذا اللقب ودياً ولا يتماشى مع طموحات لاعب اعتاد التواجد على منصات البطولة الكبرى، فالإخفاقات تتوالى بعد خروج الفريق من كأس خادم الحرمين الشريفين على يد الاتحاد.
رغم ذلك يظل أداء رونالدو على المستوى الفني مميزًا، حيث لا يزال النجم البرتغالي ماكينة تهديفية بارزة في سن الأربعين، إذ خاض 116 مباراة وسجل 103 أهداف بالإضافة إلى 21 تمريرة حاسمة، وفي الموسم الحالي تتجه الأنظار إليه كأحد أبرز لاعبي الدوري بتسجيله 9 أهداف في 8 مباريات، ولكن النتائج الجماعية للفريق تبقى بعيدة عن المتوقع.
مع اقتراب انتهاء عقده في يونيو المقبل، يبقى مستقبل رونالدو محاطًا بالغموض، فقد تكون هناك احتمالات للتمديد أو الرحيل، أو حتى نهاية مسيرته الكروية المليئة بالنجاحات، بعد رحلة طويلة انتقل خلالها من لشبونة إلى مدريد ثم مانشستر وتورينو، لذا سيواجه الخيار الأصعب في تحديد مسيرته المستقبلية في الملعب.
