أكد الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، أن مقتل المهندس الشاب عبد الله الحمصاني أثار صدمة كبيرة في الوسط الهندسي، مما يعكس مدى تأثير هذه الحادثة على المجتمع الهندسي بأسره، وأوضح أن النقابة تتابع تحقيقات القضية بدقة واهتمام منذ لحظة وقوع الجريمة، حيث تمثل تلك الحادثة موضوعًا يهم الجميع.
تواصلت النقابة بسرعة مع أسرة الفقيد، وكلفت الشؤون القانونية بمتابعة جميع إجراءات التحقيقات بدقة، ويعتبر دعم الأسر أحد الالتزامات الأساسية للنقابة، ويؤكد سعودي أنهم يتابعون التطورات القانونية لحظة بلحظة، حيث يسعون لأن يكونوا عونًا لجميع الأسر المتضررة من هذا الحادث المفجع.
كما أشار نقيب المهندسين إلى أن الصدمة الأكبر تأتي من كون الجاني مهندسًا أيضًا، وهو ما يعد ظاهرة غير مألوفة في هذا المجال، وأكد أنهم ينتظرون نتائج تحقيقات النيابة والإجراءات القانونية الموضوعة، حيث يتوقع أن تسفر الأحداث عن إجراءات تأديبية قد تشمل شطب المتهم من السجلات الرسمية للنقابة.
وفي سياق الدعم المقدم، أوضح سعودي أن النقابة قدمت التعازي وآليات الدعم الكاملة لأسرة الفقيد، بما في ذلك المساهمات المالية لجنازته، وأكد على أن وفاة مهندس شاب، خاصة وهو أب قادم، تشكل مأساة إنسانية حقيقية، ودعا الله أن يلهم أسرته الصبر والسلوان.
أكد الدكتور سعودي أيضًا أن المهندس الراحل خريج كلية الهندسة بجامعة فاروس، وتم تخصصه في مجال البتروكيماويات، وأوضح أنه لم يعمل في أي مجال يحتوي على الهندسة النووية، نافياً الشائعات التي انتشرت على بعضها عبر منصات التواصل الاجتماعي بخصوص عمله.
وجه نقيب المهندسين رسالة إلى الرأي العام، مشددًا على أهمية تهدئة النفوس وعدم الانجراف وراء الشائعات، وأكد أن الخلافات مهما بلغ حدها لا يجب أن تصل إلى الاعتداء على الأرواح، مشيرًا إلى أن ما حدث هو جريمة مؤسفة تتنافى مع قيم المجتمع الهندسي.