سجلت شركة بلو أوريجين، المملوكة لجيف بيزوس، إنجازًا غير مسبوق في عالم الفضاء بعد نجاحها في هبوط صاروخها العملاق نيو جلين على منصة عائمة في المحيط الأطلسي، جاء هذا بعد المحاولة الثانية لها، لتكون واحدة من wenigen الشركات في العالم التي تحققت هذا النوع من الهبوط، وقد حظي هذا الإنجاز بتقدير كبير في مجتمع الفضاء.
يمثل الهبوط الناجح لصاروخ نيو جلين خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدرات هذه الشركة في مجال الإطلاقات الثقيلة، حيث تمثل هذه الصواريخ خيارًا موثوقًا لنقل الحمولات الكبيرة إلى مدار الأرض وما خلفه، وخاصة للمشاريع القادمة نحو القمر والمريخ، وقد أثمرت هذه الرحلة أيضًا عن نجاح المرحلة العليا، التي نشرت مركبتين تابعتين لوكالة ناسا لدراسات غلاف المريخ الجوي.
إطلاق الصاروخ يُعد الثاني من نوعه، مما يرفع من درجة أهميته، وقد لاقى الحدث استجابة إيجابية من شخصيات بارزة في قطاع الفضاء، فقد قامت الرئيسة التنفيذية لشركة سبيس إكس، جوين شوتويل، بتهنئة بلو أوريجين، كما أن إيلون ماسك أيضاً قدم تهانيه عبر منصة X، مما يدل على تقدير السوق الأسرع لهذه الخطوة.
كانت المحاولة الأولى لصاروخ نيو جلين في يناير الماضي، إلا أنها انتهت بشكل مأساوي بعد انفجار المعزز، مما دفع بلو أوريجين إلى تعاون مثمر مع إدارة الطيران الفيدرالية للتصحيح والتطوير، وعادت بعد ذلك بكل ثقة في المحاولة الثانية، حيث انطلق الصاروخ من كيب كانافيرال في فلوريدا ليتمكن من العودة للهبوط بشكل آمن.
تمتد أهمية نجاح نيو جلين إلى تعزيز مستقبل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، وهو عامل حاسم في خفض تكاليف الإطلاق، حيث تسعى بلو أوريجين لمنافسة سبيس إكس في هذا المجال المتنامي، بينما تستمر في العمل على إثبات جدارتها عبر إعادة استخدام المعززات في المهام القادمة.
أخيرًا، تأتي هذه التطورات في إطار سباق فضائي متسارع بين الشركات الكبرى، حيث تتطلع بلو أوريجين لتطوير مركبات للنقل إلى القمر، بينما تواجه سبيس إكس انتقادات لبطء تقدمها، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه كل من هاتين الشركات. وقد أكد الرئيس التنفيذي لبلو أوريجين، ديف ليمب، إلتزام الشركة بمساعدة وكالة ناسا في تحقيق طموحاتها الفضائية.
قائمة الأسعار:
- إطلاق حمولة تجارية: 10 ملايين دولار.
- تكلفة تطوير نيو جلين: 2.5 مليار دولار.
- تكاليف إضافية للإطلاقات الفضائية: تتراوح بين 5-7 ملايين دولار حسب الحمولة.
