كشف شقيق المهندس عبد الله الحمصاني، الضحية في جريمة قتل مأساوية بالإسكندرية، تفاصيل حصرية حول ملابسات الواقعة، مؤكدًا أن الأخبار المتداولة حول كونه “مهندسًا نوويًا” أو علاقته بجهات أجنبية مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأوضح أن شقيقه مهندس بترول وبتروكيماويات، تخرج من جامعة فاروس، وعمل في أحد توكيلات السيارات لمدة خمس سنوات.
وأوضح شقيق الضحية أن الجاني، السيد رضا، كان صديقًا مقربًا منذ أيام الجامعة، ومع مرور الوقت، نمت بينهما مشاعر الغيرة، حيث كان الجاني يعبر عن ضيقه بكلمات توضح حقده على حياة شقيقه، مما جعل علاقتهما مشوشة، لا سيما بعد ازدياد هذه المشاعر السلبية بشكل ملحوظ، مما أدى في النهاية إلى الكارثة.
وأكد شقيق الضحية أن المتهم خطط لجريمته مسبقًا، حيث تتبع عبد الله حتى تحقق له هدفه، وأطلق عليه سبع رصاصات، مما أدى إلى وفاته، مشيرًا إلى أن إحدى الطلقات استهدفت هاتف الضحية أيضًا، مما يعكس حجم الجريمة المروعة التي شهدتها الإسكندرية.
وأضاف أن خلافات سابقة قد نشبت بين الطرفين، ورغم محاولات الأهل تهدئة الأمور، استمر الجاني في الاحتفاظ بمشاعر الكراهية، وتخفيه كعامل توصيل لاستدراج ضحيته، وهي خطوة تؤكد على تخطيطه المسبق لإتمام جريمته.
وأشار شقيق المجني عليه إلى أن الجاني زار منزلهم قبل يوم من الجريمة زاعمًا تهنئة عبد الله بمولوده الجديد، لكنه كان يخفي نواياه الحقيقية، وأكد أن الحقد هو سبب الجريمة، وليس دوافع مالية أو صلات خارجية كما يروج البعض، مضيفًا أن شقيقه كان أبًا لطفلين.
وفي الختام، أكد شقيق الضحية على أهمية تطبيق أقصى العقوبات على القاتل، مشيرًا إلى أنه يطالب بالقصاص العادل بعد هذه الجريمة البشعة، فقد فقد أخاه بصورة مروعة، وأشار إلى معاناتهم كعائلة، مؤكدًا انهم يعتمدون على العدالة في هذا الوقت العصيب.