تغيرت معالم الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل الأندية الصاعدة حديثًا، حيث قدمت فرق مثل سندرلاند وليدز يونايتد وبيرنلي أداءً متميزًا يختلف عن الصورة التقليدية للفرق الوافدة حديثًا، فقد اعتادت هذه الفرق على الصراع من أجل البقاء لكن الوضع هذا الموسم يظهر ثقة متزايدة ومنافسة حقيقية على المراكز المتقدمة، مما يثري تجربة البطولة الإنجليزية.
يُعتبر سندرلاند الحصان الأسود لهذه النسخة من البطولة بفضل أدائه الاستثنائي، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 19 نقطة بعد 11 جولة، متفوقًا على أندية كبيرة مثل توتنهام ووست هام، كما يسعى للحاق بأرسنال المتصدر بفارق سبع نقاط، ولقد أعادت المنافسة القوية للفريق روح الانتصارات التي غابت لفترة طويلة عن جماهيره العريقة.
بالإضافة إلى ذلك، تألق كلا من ليدز يونايتد وبيرنلي في هذا الموسم، حيث تمكن ليدز من جمع 11 نقطة يحتل بها المركز السادس عشر، في حين يأتي بيرنلي في المركز السابع عشر برصيد 10 نقاط، تفصلهم عن فرق القاع مسافة مريحة تضمن لهم فرصة البقاء في دوري الكبار وتُظهر إمكانياتهم القوية.
تكشف البيانات المالية عن أن سندرلاند تصدّر الأندية الصاعدة من حيث الإنفاق، حيث بلغ ميزانيته 187.9 مليون يورو، وهو رقم قياسي للفرق الجديدة في البريميرليج، بينما أنفق بيرنلي 128.7 مليون يورو، ولقد تم تخصيص 113.7 مليون يورو لدعم صفوف ليدز، مما يعكس الجدية في المنافسة.
عند النظر إلى الأرقام الإجمالية، نجد أن الأندية الثلاثة الصاعدة جمعت معًا 40 نقطة بعد 11 جولة، بينما حققت الأندية الثلاثة الصاعدة في الموسم الماضي 14 نقطة فقط، مما يبرز نجاح الصاعدين الحاليين في التأقلم مع أجواء البطولة، وتقديم أداء ينافس الأشهر في عالم كرة القدم ويؤكد على وجوب إعادة النظر في استراتيجيات الأندية الكبرى.
