يشهد قطاع الضيافة والسياحة في مصر نشاطًا غير مسبوق في إطار التحضيرات لافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تتزايد الاستثمارات من قبل رجال الأعمال في مشاريع فندقية فاخرة قرب المتحف، الأمر الذي يساهم في تلبية الطلب المتزايد من الزوار المحليين والدوليين. هذا الاهتمام البالغ يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري ويعيد رسم ملامح السياحة الفاخرة في المنطقة.
يستعد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى لتدشين مشروع سياحي ضخم خلف المتحف المصري الكبير، يمتد على مساحة 42.4 فدان ويشمل فندقًا فخمًا من فئة الخمس نجوم بإدارة عالمية، يتمتع ب495 غرفة فندقية، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم والخدمات الترفيهية. تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي 788 مليون دولار، ومن المتوقع أن يوفر إيرادات سنوية مرتفعة تصل إلى 100 مليون دولار.
في السياق ذاته، يعتزم رجل الأعمال ياسين منصور الشروع في إنشاء مشروع فندق ريتز كارلتون غرب القاهرة، والذي يقع ضمن مشروع “بالميت”. يستهدف هذا المشروع إضفاء طابع فاخر على التجربة السياحية، حيث يضم الفندق 150 غرفة و50 شقة فندقية، مع تصميم مبتكر يساهم في تعزيز محفظته السياحية الكبيرة، والتي تحتوي حاليًا على سبعة فنادق.
من جهته، يسعى رجل الأعمال طارق شكري لاستثمار حوالي 30 مليار جنيه لمشروع “صن كابيتال” الذي يهدف لتوسيع العرض الفندقي في القاهرة، يتضمن المشروع إنشاء ثلاثة فنادق، أحدها يحمل علامة “كونكورد”. يخطط لإضافة 2000 غرفة فندقية حتى عام 2029، مما يسهم في دعم السياحة ويعزز من دور مصر كوجهة سياحية عالمية.
تعتبر هذه المشاريع شاهدًا واضحًا على الفرص الذهبية التي يوفرها افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تسهم الاستثمارات الضخمة في تحديث البنية التحتية السياحية، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري ويعزز من مكانة القاهرة كوجهة سياحية تنافسية في المنطقة.
