في جو من الإبداع الأدبي، أبدعت الطفلة سلمى أيوب، البالغة من العمر ثماني سنوات، في إلقاء قصائد الإمام الشافعي. على الرغم من صغر سنها، استطاعت تمييز نفسها بإلقاء القصائد الدينية والوطنية بتألق. تأثرت سلمى بشقيقتها التي حصلت على المرتبة الخامسة على مستوى الجمهورية في مسابقة التربية والتعليم، مما ألهمها لتطوير مهاراتها في الأداء والثقة بالنفس.
في أول تجربة لها أمام الجمهور، حضرت سلمى ندوة ثقافية في قصر ثقافة أبو كبير بحضور والدتها وشقيقتها، حيث نالت شقيقتها إعجاب الجميع بعد إلقائها الشعر. شعرت سلمى بالرغبة في القيام بالمثل، وطلبت من والدتها السماح لها بالمشاركة. على الرغم من التردد الأولي، نجحت بإقناع والدتها بحماسها الشديد وثقتها برغبتها في تقديم قصيدة أمام الحضور.
بعد موافقة والدتها، اقتربت سلمى من رئيس قصر الثقافة، محمود إبراهيم على، وطلبت منه بجرأة إلقاء قصيدة. أثار أداؤها الرائع إعجاب الجميع في الندوة، حيث ألقت قصيدة “نعيب زماننا والعيب فينا” للإمام الشافعي. بفضل هذه التجربة، فازت بجائزة من نجمة بيروت، وأصبحت عضوًا في نادي مركز شباب طوخ. وشاركت في العديد من الفعاليات، منها مهرجان “فتافيت السكر”، حيث حصدت المركز الأول. تهدف سلمى إلى أن تصبح شاعرة وأديبة مستقبلًا، وتعمل بجد لتحقيق هذا الحلم.
