أثارت مغادرة كيليان مبابي معسكر المنتخب الفرنسي الجدل في الساحة الرياضية، حيث غادر اللاعب الشاب المعسكر قبل مواجهة أذربيجان بدعوى إصابته في الكاحل، مما أدى إلى تكهنات حول حالته الصحية الحقيقية. هذا الموقف فتح المجال واسعاً للتساؤلات بشأن تأثير هذا القرار على أجواء الفريق قبل المباراة، مما جعل القضية تتصدر أخبار الرياضة في فرنسا.
الانتقادات لم تقتصر على وسائل الإعلام فقط، بل انضم إليها اللاعب الدولي السابق جيروم روثن الذي تساءل عن معاملة مبابي الخاصة داخل المنتخب، وأعرب عن قلقه من فقدان روح الانضباط داخل الفريق. وذكر في برنامجه الإذاعي أن بعض اللاعبين بدأوا يشعرون بأن القائد يحظى بامتيازات، مشيراً إلى استغرابهم من مغادرته قبل المباراة كما حصل في مباراة أوكرانيا سابقًا.
على الرغم من تأكيد الاتحاد الفرنسي إصابة مبابي بالتهاب في كاحله الأيمن، فإن بعض وسائل الإعلام رأت أن الأمر قد يكون ناتجًا عن رغبة مبابي في الراحة قبل مباراة ليست حاسمة. الأداء المميز الذي قدمه في انتصار فرنسا على أوكرانيا جعل الفارق بينه وبين الرقم القياسي لهدافي المنتخب أوليفييه جيرو ضئيلاً، لكن القرار بالراحة جاء بعد مشاورات طبية.
مع خروج مبابي من المعسكر، يتزايد القلق حول مدى تأثير هذه الخطوة على الترابط بين اللاعبين في المنتخب، خاصة مع الشائعات حول المعاملات التفضيلية وما يمكن أن تؤدي إليه من توتر داخل المجموعة. التغلب على هذه الشائعات يعتمد على قدرة الفريق على الحفاظ على وحدة الصف في المرحلة المقبلة، خاصة مع الاستحقاقات القادمة التي تنتظرهم.
