شهد شاطئ جزيرة الدهب في الإسكندرية اليوم احتفالية مبهجة بمناسبة عيد الطفولة، حيث نظمت فعالية خاصة بواسطة فريق شباب متطوعين مصر، التابع لجمعية خليك إيجابي للتنمية، وقد حولت الأجواء الاحتفالية الكافيتريا المطلة على البحر إلى مساحة من المرح والضحك، بمشاركة كبيرة من الأسر والمتطوعين الذين تفاعلوا مع الأنشطة المتنوعة.
جاءت الفعالية برعاية الإدارة المركزية للسياحة والمصايف ومديرية التضامن الاجتماعي، حيث ساهموا بشكل فعال في التنظيم وتوفير كافة المستلزمات، وشهدت الاحتفالية حضوراً ملفتاً من الأطفال الذين استمتعوا بعروض فنية، ومسرح عرائس، بالإضافة إلى الألعاب الترفيهية التي أضفت البهجة على وجوه الحاضرين، وكان المتطوعون حاضرون لتنظيم الأنشطة ومشاركة لحظات السعادة مع الأطفال.
عبّر رامي يسري، رئيس جمعية خليك إيجابي، عن سعادته البالغة بنجاح الفعالية، مشيداً بالدعم الذي قدمته الإدارات المختلفة، كما قدم شكرًا خاصًا لجمعية الثمرات الخيرية لتوفيرها الوجبات، وأثنى على مجموعة أوور الإعلامية لدورها في تقديم الفقرات الفنية، مع تقديره لمجهودات فريق أبناء معهد إيجوث التطوعي، الذي ساهم في إنجاح اليوم.
وأكدت ندى فتح الله، رئيس فريق شباب متطوعين مصر، أن فرحة الأطفال كانت الدافع الأكبر لجهود الفريق، مشيرة إلى أن مشاهد العطاء الإنساني تبرز دور الشباب في دعم الفئات الأكثر احتياجاً، خصوصاً الأطفال، وتتجسد القيمة الحقيقية للمجتمع الذي يتمحور حول تقديم الدعم والمساندة في أوقات الحاجة.
في سياق متصل، أوضحت نغم خالد، مسؤول العلاقات العامة بجمعية خليك إيجابي، أن الأنشطة تتجاوز مجرد الاحتفال، حيث تعزز الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأسرهم، وتسهم الجمعية أيضًا في دمج مرضى السرطان داخل المجتمع، من خلال أنشطة ومبادرات تمنحهم شعورًا بالاهتمام وتخفف من ضغوط المرض.
وأشار أحمد مغربي، أحد المتطوعين، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق لضمان نجاح اليوم، موضحًا أن ساعات العمل الطويلة جاءت بفعل الحماس لتقديم يوم مميز للأطفال، وقد كان تفاعل الأطفال والابتسامات التي ارتسمت على وجوههم خير مكافأة لكل المتطوعين المتواجدين في الاحتفالية.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة مبادرات تسعى جمعية خليك إيجابي من خلالها إلى نشر السعادة وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، إذ تهدف الجمعية إلى خلق بيئة آمنة تشجع الأطفال وأسرهم، كما تحث المجتمع المحلي على تبني مبادرات إنسانية تعيد إحياء روح المشاركة والدعم في المجتمع.