على الرغم من أن دوري أبطال أوروبا يتسم بالإثارة والتنافس الشديد بين أفضل لاعبي العالم، تبقى المشاركة في كأس العالم الحلم الأسمى الذي يسعى إليه كل لاعب كرة قدم، إذ تعتبر هذه البطولة التجربة الحقيقية التي تقيس مدى عظمة اللاعب، حيث تبرز فيها قوة الشخصية والقدرة على التحمل، بالإضافة إلى المهارات الفردية.
تاريخ كرة القدم مليء بالقصص حول أساطير لم تتح لهن الفرصة للتألق في نهائيات كأس العالم، وقد تراوحت أسباب الغياب بين الحظ السيئ، الإصابات، ضعف الجيل، والصراعات الإدارية، وقد سلطت شبكة GIVEMESPORT الضوء على 15 نجمًا لم يتمكنوا من تحقيق هذا الحلم.
من بين هؤلاء الأساطير، ألفريدو دي ستيفانو يعد واحدًا من أعظم اللاعبين، ورغم أنه لعب لأرغنتين وإسبانيا، إلا أن مسيرته في كأس العالم كانت خالية من المشاركات بسبب انسحاب الأرجنتين في 1950 وعدم التأهل بعدها، حيث أصيب قبل مونديال 1962 وحُرم من فرصة إثبات موهبته.
أيضًا، جورج بيست يعد أحد أعظم خريجي كرة القدم، إذ قدم أداءً رائعًا مع منتخب أيرلندا الشمالية لكنه لم يتأهل للمونديال خلال فترة تألقه، وعلى الرغم من تسجيله 9 أهداف في 37 مباراة دولية، لم تكن الفرصة سانحة له ليظهر على هذه المنصة العالمية.
لازلو كوبالا، أسطورة برشلونة، كان يشتهر بموهبته الفريدة، لكنه لم يشارك في كأس العالم بسبب إصابات وصراعات سياسية حالت دون ذلك، حيث تنقل بين المنتخبات وتعرض للعديد من الظروف الصعبة التي أثرت على مسيرته، رغم كونه أحد أبرز الأسماء في كرة القدم.
فالنتينو مازولا، قائد تورينو، كان بإمكانه أن يصبح بطل كأس العالم في 1950، لكن الحادثة الجوية الشهيرة في سوبرجا وضعت حدًا لحياته ولأسطورة فريقه، تاركًا خلفه حسرة واستغراب حول كيف كان سيبدو أداء إيطاليا في تلك الدورة.
جورج وياه، الذي حقق الكرة الذهبية كأول لاعب أفريقي، فقد أُتيحت له الفرصة ليقود منتخب ليبيريا لمونديال 2002، لكنه فشل بفارق نقطة واحدة أمام نيجيريا، ليظل واحدًا من أبرز لاعبي العالم الذين لم يلعبوا في هذه البطولة الكبرى.
ريان جيجز، أيقونة مانشستر يونايتد، أظهر إمكانيات هائلة بفضل مسيرته الطويلة، حيث سجل 12 هدفًا في 64 مباراة دولية، لكنه لم يحظَ بالفرصة للظهور في المونديال بسبب ضعف أداء منتخب ويلز الذي لم يتمكن من التأهل.
جونار نوردال، الهداف التاريخي لميلان، كان واحدًا من أعظم المهاجمين، لكنه لم يُسمح له باللعب في كأس العالم بسبب قواعد تمنع المحترفين خارج البلاد من اللعب مع المنتخب السويدي، ليغيب بذلك عن هذه الفرصة التاريخية.
إريك كانتونا، اللاعب المتمرد في مانشستر يونايتد، كانت موهبته الفنية وجاذبيته في الميدان مميزة، ولكنه لم يستطع المشاركة في كأس العالم بسبب الصراعات مع الاتحاد الفرنسي وتحولات الجيل بين عناصر المنتخب.
دوري المبحوثين، إيان راش، رغم أنه سجل العديد من الأهداف مع ليفربول، لم يشهد المونديال بسبب عدم تأهل ويلز خلال فترته، إذ كانت الأداءات متفاوتة، مما جعله يفقد فرصة اللعب في أقوى البطولات.
أحد البطولات المؤسفة كانت كارثة ميونخ التي أثرت على دنكان إدواردز، بطل مانشستر يونايتد في الخمسينيات، إذ خسر حلم المونديال بسبب الحادث الذي أنهى حياته قبل أن تتاح له فرصة التألق على الساحة العالمية.
عبيدي بيليه من غانا، الذي أظهر إمكانيات رائعة، فاز بكأس الأمم الأفريقية، لكن لم تتاح له الفرصة لاكتساب شهرة عالمية في كأس العالم، مما يعكس كيف يمكن أن يتداخل الحظ مع القدرات الفردية.
بيرند شوستر، واحد من أفضل صانعي اللعب، لم يشهد المونديال بسبب الإصابات والخلافات مع المدرب، وهو ما أثر على فرصته في أن يكون جزءًا من دوري الأبطال للمستقبل.
أما ديفيد جينولا، الجناح الفرنسي الموهوب، فقد وقع في خطأ قاتل منع فرنسا من التأهل لمونديال 1994، ليكون بذلك جزءًا من قصة مريرة حول الموهبة التي غابت عن الساحة العالمية.
ليام برادي، خريج أكاديمية أرسنال، شارك في 72 مباراة دولية، لكنه اعتزل قبل مونديال 1990، وعندما حان وقت التأهل لأيرلندا، كانت الإدارة قد رفضت ضمه، مما أضاع فرصة كبيرة عليه.
جوني جايلز، أحد لاعبي الوسط الموهوبين، لم تتاح له الفرصة ليشترك في كأس العالم رغم تحقيقه نجاحات كثيرة، بسبب ضعف مستوى منتخب أيرلندا في تلك الفترة، ما يجعلنا ندرك وزن اللحظات الحاسمة في مسيرة اللاعب.