استعادة المقصورة الحمراء لحتشبسوت بالكرنك في عام 1997م.

في التاريخ المصري القديم، كان لكل من الملوك والملكات مقصورات مخصصة داخل المعابد، حيث يمارسون الطقوس الدينية ويقضون معظم أوقاتهم. تُشيد هذه المقصورات بأسلوب معماري فريد يُعبر عن فترة حكمهم، وتُزين بالنقوش التي تعكس الأنشطة اليومية والروحانية في تلك العصور. صُممت هذه الأماكن لحماية المسؤوليين من العوامل الجوية على مدار العام.

ومن المقصورات البارزة، المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت في الكرنك، التي أُعيد بناؤها لتُعرض للزوار في المتحف المفتوح بمعبد الكرنك. نُحتت على جدرانها أسماء المقاصير التي أُنشأت في طريق الكباش، وأبرزها ست مقصورات أساسية. تعكس هذه النقوش تفاصيل الأعمال الإنشائية والتنظيمية التي قامت بها الملكة حتشبسوت خلال فترة حكمها.

وقد استُعيدت المقصورة إلى رونقها في عام 1997، واستُكملت الأعمال في 2001. احتوت على نقوش تُظهر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث يُشاهدان طقوس إخراج التمثال من الزورق المقدس، وطقوس التطهير والتبخير. يُزين الجدار بالنقوش التي تُظهر تقديم القرابين المتنوعة، وأداء الطقوس الدينية المحورية بطول طريق الكباش.

تشمل الجدران نصوصًا تشرح احتفالات عيد الأوبت السنوي، والتي تضمنت نساءً يعزفن على الصلاصل والآلات الموسيقية، وراقصين يؤدون حركات بهلوانية. تجسد النقوش فعاليات عيد الأوبت، موضحة الكرنفالات الاحتفالية التي عُرفت بها الحضارة المصرية القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام