يمر النجم الواعد فرانكو ماستانتونو جناح ريال مدريد بمرحلة حساسة في مسيرته بعد إصابته الأخيرة التي تعرض لها في منطقة العانة، حيث تعتبر هذه الإصابة من الأنواع التي تؤثر بشكل كبير على اللاعبين الشباب، وهو ما يجعله في حاجة ماسة لفترة تعافي طويلة بعيدًا عن المباريات، كما أنها أثرت أيضًا على لامين يامال نجم نادي برشلونة الذي يمر بأزمة مشابهة.
وفقًا لما كشفت عنه صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن جراحة هذه الإصابة غالبًا ما لا تعطي نتائج مثمرة، لذا فإن العلاج يعتمد بشكل رئيسي على برامج إعادة التأهيل المركّزة التي تتطلب التزامًا وصبرًا كبيرين من اللاعب، وهو ما يجعل ماستانتونو في وضع مؤثر حاليًا يسعى فيه للتعافي الكامل والعودة بأفضل حال.
يتلقى ماستانتونو برنامجًا علاجيًا مكثفًا يستند إلى تقنيات مثل العلاج الطبيعي المتقدم وتمارين تقوية عضلات البطن، وهو ما يتطلب من اللاعب الراحة المدروسة خلال فترة التوقف الدولي، حيث يُعَد هذا العنصر حيويًا لتخفيف الضغط على المنطقة المصابة وتحقيق التعافي الأمثل.
تشير التقارير إلى أن فترة التعافي من إصابة العانة تختلف من لاعب لآخر حسب استجابة الجسم، مما يجعل من الصعب توقع الوقت اللازم للعودة إلى المنافسة، لذا يحتاج اللاعب إلى التركيز على التعافي وتجنب أي مجهود قد يتسبب في تفاقم حالته الصحية، الأمر الذي يضع تحديًا كبيرًا أمامه.
تحظى الخطوات الأولى من العلاج بأهمية كبيرة، حيث تسعى إلى السيطرة على ألم الإصابة والحد من الالتهاب، ويتم ذلك من خلال الجمع بين الراحة التدريجية والنشاط الخفيف، مما يسمح للعضلات بالتعافي وتنمية القوة اللازمة لمواجهة الجهود التدريبية المستقبلية.
بعد ذلك، تركز الخطوات التكميلية على تقوية عضلات البطن والورك لضمان عملها بتناغم، وهو ما يسهم في قدرة اللاعب على تحمل الأحمال التدريبية العالية دون التعرض للإصابة مرة أخرى، مما يسهم في تعزيز مستقبله الرياضي ويزيد من ثقته في العودة السريعة.
تؤكد “ماركا” أن الصبر والثقة والثبات تعتبر مفتاح النجاح لماستانتونو خلال هذه المرحلة، وتعتبر هذه التحديات جزءًا لا يتجزأ من مسيرة التطور نحو القمة في كرة القدم، مما يعكس أهمية صقل المهارات والتكيف مع الظروف القاسية لتحقيق الأهداف العليا في المسيرة الرياضية الناجحة.
