يعاني سكان الأحياء القريبة من المسجد النبوي من ظاهرة وقوف حافلات النقل داخل الأحياء السكنية، بينما تتكدس بأعداد كبيرة تؤثر على الحياة اليومية للسكان، حيث تسببت هذه الإشكالية في مزاحمة الأهالي في مواقف السيارات، يضاف إلى ذلك الضوضاء الناتجة عن المحركات وعوادم الحافلات مما يعيق راحة المواطنين ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.
تزداد المشكلة وضوحاً خلال إجازة نهاية الأسبوع عندما تتزايد حملات الزيارة من مناطق مختلفة في المملكة، حيث يوقف سائقي الحافلات مركباتهم قرب المساكن بعد توصيل الركاب إلى الفنادق، مما يؤدي إلى اختناق المرورية وصعوبة في التحرك، بالإضافة إلى أن بعض المحال التجارية تأثرت أيضًا بوجود هذه الحافلات، مما يعيق رؤية المتاجر ويجعل العملاء يشعرون بالانزعاج.
بالإضافة إلى ذلك، رصدت التقارير قيام بعض سائقي الحافلات باستخدام المساحات في الأحياء لإجراء أعمال الصيانة، مثل تغيير الزيوت وإصلاح الأعطال، وهذا يتم في أماكن يسهل رؤيتها من المرور والأمانة، الأمر الذي يزيد من فوضى الحركة ويثير قلق السكان حيال الوضع العام في أحيائهم.
من جهة اهتمامات أهالي المدينة المنورة، طرح عدد من المهندسين فكرة تخصيص مواقع معينة لحافلات الحملات، بحيث يُلزم السائقون بالعودة إلى تلك المواقع بعد إيصال الركاب، كما هو الحال في موسم الحج، هذا الإجراء سيساهم في تسهيل انسيابية الحركة المرورية وتقليل الازدحام داخل الأحياء، مما يعود بالنفع على الجميع.
تتعدد الآثار السلبية الناجمة عن وقوف الحافلات أمام المنازل، حيث تشمل استغلال المساحات داخل التجمعات السكنية، وإحداث ضوضاء مزعجة في ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى تجمعات العمالة وتداخلاتهم مع الحركة الأخرى، كل ذلك يزيد من معاناة المواطنين ويجعل من الضروري إيجاد حلول عاجلة لهذه القضية لتحسين جودة الحياة في المدينة.