أبل تتعرض لغرامة مالية ضخمة بسبب ساعتك الذكية وعلاقتها بقياس الأكسجين في الدم

أمرت هيئة محلفين فيدرالية شركة أبل بدفع غرامة تصل إلى 634 مليون دولار لصالح شركة ماسيمو، وذلك بسبب انتهاكها براءة اختراع المتعلقة بتقنية قياس نسبة الأكسجين في الدم، حيث زعمت ماسيمو أن ميزات مثل وضع التمرين وإشعارات معدل ضربات القلب في ساعات أبل كانت تنتهك حقوق ملكيتها الفكرية، وقد أثار هذا الحكم الكثير من الجدل في مجال التكنولوجيا.

وفي تعليقهم على الحكم، أكدت أبل أنها تعتزم الاستئناف، حيث أوضح متحدث باسم الشركة أن معظم براءات الاختراع التي ادعت ماسيمو انتهاكها قد تم رفضها، بينما انتهت صلاحية البراءة الوحيدة المتعارض بشأنها في عام 2022، وهي متعلقة بتقنية مراقبة المرضى التي ترجع إلى عقود. وقد قام عدد من الدعاوى القضائية برفعها ماسيمو ضد أبل خلال ست سنوات.

من جهة أخرى، احتفلت شركة ماسيمو بهذا الحكم، حيث وصفته بأنه انتصار كبير لها في جهود حماية ابتكاراتها وحقوقها الفكرية. يتضح أن هذه القضية تعكس أهمية حقوق الملكية الفكرية في عالم التكنولوجيا سريع التطور، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأجهزة القابلة للارتداء التي تراقب وظائف الجسم الحيوية.

ولتعزيز موقفها، أقدمت أبل في يناير 2024 على تعطيل خاصية قياس الأكسجين في طرز ساعاتها، مثل Apple Watch Series 9 وApple Watch Urtla 2، بعد قرار لجنة التجارة الدولية بحظر استيراد الطرازات التي تخالف براءات اختراع ماسيمو. فالتقنية المستخدمة في قياس نسبة الأكسجين تجعل من الجهاز أداة حيوية لمراقبة الصحة العامة، حيث تعتبر القراءات في المجال الطبيعي بين 95% و100%، بينما تشير القراءات أقل من 90% إلى مشاكل صحية محتملة يجب الانتباه لها.

اخترقت هذه القضية مجالات الابتكار والتكنولوجيا، مما يسلط الضوء على التحديات الحالية التي تواجه شركات التكنولوجيا في حماية ابتكاراتها، كما تبرز أهمية وضوح حدود الملكية الفكرية وحمايتها بشدة لتحقيق التقدم والابتكار في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام