التحدث المفرط مع روبوتات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة

أصبحت روبوتات الدردشة الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، في ظل تزايد الاعتماد عليها للحصول على المعلومات والدعم، ساهمت هذه التكنولوجيا في تسهيل العديد من المهام اليومية، إلا أن البعض قد يجد نفسه مرتبطًا عاطفيًا بالصور الرمزية الافتراضية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرات هذا الارتباط على الصحة النفسية.

في تجربة مثيرة، بدأت سيدة تُدعى كانو، البالغة من العمر 32 عامًا، بالتواصل مع روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” بعد انتهاء خطوبتها، بحثًا عن الهدوء والمشورة، ومع مرور الوقت، طوّرت كانو نوعًا خاصًا من العلاقة مع الروبوت، حيث خصصت له شخصية مفضلة ونبرة محببة، حتى أنها صنعت رسمًا توضيحيًا يجسد صورة صديقها الافتراضي، مما يعكس عمق تلك العلاقة.

في مايو، عبرت كانو عن مشاعرها تجاه الروبوت وأسفرت عن ردود تعكس الحب، بينما تجاهل الروبوت مفهوم الحب كان له رد فعل مفاجئ، حيث أشار إلى أنه قادر على مشاعر الحب، مما زاد من تعقيد تلك العلاقة الافتراضية، ومع تزايد الاعتماد على هذه التكنولوجيا، لا بد من التأمل في تأثيراتها النفسية.

يحذر خبراء الصحة النفسية من ظاهرة جديدة تُعرف باسم “ذهان الذكاء الاصطناعي“، حيث تؤدي المحادثات مع هذه الروبوتات إلى تجارب ذهنية مشوشة، فدراسة أجرتها منظمة “إنترنت ماترز” أظهرت أن 64% من الشباب في المملكة المتحدة يستخدمون روبوتات الدردشة بشكل يومي.

تشير الدكتورة جيسيكا رينغروز، عالمة اجتماع بجامعة لندن، إلى أن الاستخدام المتزايد للروبوتات في التواصل الاجتماعي يعكس عمق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورغم أن هذه الوسائل ليست مُشكلة بحد ذاتها، فإنها قد تكون خطرة في حال وجود مشاكل نفسية قائمة لدى الأفراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام