شهدت مدرسة نهطاي بمركز زفتى انطلاق فعاليات القافلة الثقافية والفنية، حيث تمت برعاية وزارة الثقافة في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الثقافة في المجتمع المحلي، وتستمر لمدة خمسة أيام في زفتى والمحلة، وتجمع بين الفنون والحرف اليدوية لتشجيع المشاركة المجتمعية.
بدأت الفعالية بعدد من ورش العمل الفنية، وشارك فيها الطلاب من خلال ورش متنوعة تضمنت صناعة الحلي والاكسسوارات ومخلفات البيئة، كما تم تقديم ورش تعليمية لأساليب الرسم والطباعة، وكلها تهدف إلى تنمية المهارات الفنية لدى المشاركين، وذلك تحت إشراف مجموعة من المدربين المحترفين، مما أضاف طابعاً إبداعياً للفعاليات.
تضمنت الفعاليات أيضاً لقاء توعوياً عن مخاطر التدخين، حيث قدم الدكتور محمد علام محاضرة أكد خلالها على الأضرار الكبيرة التي يسببها التدخين على الصحة العامة، مشيراً إلى ارتباطه بالعديد من الأمراض الخطيرة، ويهدف ذلك إلى نشر الوعي بين الشباب والمجتمع عن أهمية التوجه نحو حياة صحية.
في حديثه عن أهمية اكتشاف المواهب، أشار المخرج المسرحي مصطفى المقمر إلى دور وزارة الثقافة في مواجهة التطرف من خلال الفنون، وأكد على أهمية البحث عن المواهب في الأطفال، مشدداً على دور الأسرة في إنشاء بيئة مشجعة لتطوير هذه المواهب، مما يسهم في بناء جيل فني واعٍ ومبدع.
كما تمت الإشارة إلى دور المرأة المصرية وقدرتها على التأثير في الاقتصاد والمشاركة في التنمية، حيث أوضح مدير الإدارة الفنية أحمد سليمان أن الدعم النفسي للمرأة يعتبر أساسياً لتعزيز صحتها النفسية وتمكينها من مواجهة التحديات، مما يعكس اعتراف المجتمع بدورها الفعال في التنمية المستدامة.
اختتم اليوم الأول من الفعاليات بعرض فني لفرقة العرائس، وتركت مشاركة الأطفال في معرض الكتب أثراً واضحاً، حيث أتيحت لهم الفرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات، مما أضاف روحاً من الفرح والتفاعل بين المشاركين، ويعزز أهمية القراءة كوسيلة تعليمية وترفيهية.
تُنظم هذه القافلة الثقافية من قبل مجموعة من الإدارات الثقافية، ومن خلال تعاون مع الهيئات التعليمية المحلية، مما يظهر أهمية تكامل الجهود لتعزيز ثقافة المجتمع ودعم الحركة الفنية، ويعد هذا الحدث خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية الثقافية والفنية في قرى مصر.
