أكد الدكتور لوي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، أن مبادرة “الناس لبعضهم” تمثل تجسيدًا لقيم الإنسانية والعطاء، حيث تهدف إلى تقديم الدعم والرعاية الطبية للأسر الأكثر احتياجًا، ويعكس هذا الجهد أهمية التكافل الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة، إذ يعد المجتمع المتماسك أساسًا للاستقرار والتنمية الشاملة، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المبادرة.
بدوره، أشار الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب بالجامعة، إلى التزام الجامعة بتقديم خدمات صحية متميزة لمختلف فئات المجتمع، ويشمل ذلك المناطق النائية والمحرومة، حيث تشمل القوافل الطبية جميع جوانب الرعاية الصحية والعلاجية، مما يسهم في تحسين الوضع الصحي للأهالي ويوفر لهم الرعاية اللازمة في أقرب نقطة ممكنة من منازلهم.
كما أكّد الدكتور أشرف معبد، المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، على الطابع الإنساني لرسالة الطب، حيث تعتبر المبادرة نموذجًا ملهمًا للتعاون بين مختلف الجهات لخدمة المواطنين، فهي ليست فقط خدمة طبية بل تحمل رسالة دافئة من الدعم والمساندة لكل من يحتاج إليها، وهو ما يعكس الروح الحقيقية لهذا المجال.
وأشار الدكتور محمد عبد الهادي، مدير الرعاية الصحية بأسوان، إلى النجاحات التي حققتها الفرق الطبية في الوصول إلى الأسر في القرى البعيدة، حيث تم توفير خدمات طبية وتوعوية، ويعزى ذلك للتعاون المثمر بين جميع الفاعلين، بينما أكد الدكتور أيمن عبد الله، مدير التأمين الصحي الشامل، على دور المؤسسة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بما يدعم الرعاية الصحية للمواطنين.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور عز الصادق أن نجاح المبادرة يعكس روح التعاون والمحبة بين أبناء أسوان، وأشار إلى أن المحافظة تظهر دائمًا استعدادها للعمل من أجل الخير، إذ أن الغرض من هذه الجهود هو إحداث تأثير حقيقي في حياة الناس، وتعزيز القيم الإنسانية التي تميز المجتمع.
تعمل مؤسسة “الناس لبعضهم” تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، وتهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين حياة المواطنين، حيث تعتبر أسوان مثالًا واضحًا على تفاني أبناءها في خدمة مجتمعهم، فإلى جانب جمالها الطبيعي، تتألق بأسلوب حياة مليء بالتضامن والعطاء مما يساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المحتاجة.