تشهد الأسواق العالمية أمس تطورات متلاحقة بعد الارتفاع الكبير في أسعار النفط، حيث أعلنت الهيئة المصرية العامة للبترول عن الأسعار الجديدة للخام. يتزامن هذا الارتفاع مع أحداث جيوسياسية متصاعدة تشعل التوترات في الأسواق، مما يثير مخاوف من تقلبات قوية في الإمدادات والأسعار، ويؤدي بالتالي إلى إثارة قلق المستثمرين والمستهلكين.
حسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة البترول، يبدو أن الضغوط الناتجة عن التصعيدات السياسية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الاتجاه، حيث أُلقي اللوم جزئيًا على الهجوم الأوكراني على المنشآت النفطية الروسية، والذي أدى إلى زعزعة الثقة في استقرار الإمدادات، بالإضافة إلى احتجاز إيران لناقلة قرب مضيق هرمز، وهو ما يزيد من صعوبة تدفق الإمدادات الأساسية إلى السوق العالمية.
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من قبل منتجي النفط لزيادة الإمدادات، إلا أن الضغوط السياسية والاقتصادية تواصل التأثير على الأسعار، مما يجعل المشهد يتسم بمزيد من الاضطراب. يستمر القلق بشأن نتائج العقوبات الأمريكية التي تفرض على شركات روسية كبرى، مما يضع السوق أمام تحديات عديدة تتعلق بتوافر النفط في المستقبل.
وفقًا للتقرير، سجل خام القياس العالمي برنت 64.39 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.09 دولار للبرميل، وسجل خام أوبك 63.42 دولار للبرميل، وتعكس هذه الأسعار حالة عدم اليقين التي تسود السوق، مما سيؤثر بشكل مباشر على المستهلكين في مختلف أنحاء العالم.