حلمت إنجلترا بأن جيلها الذهبي المكوّن من أساطير مثل جيرارد ولامبارد وبيكهام وروني كان سينجح في إعادة رفع الكأس المرموقة، لكن ذلك الجيل أخفق في تحقيق الإنجازات التي انتظرها الجميع، على الرغم من أن تلك الأسماء كانت مرادفًا للجودة والإبداع في كرة القدم، إلا أن التجارب المتتالية للمنتخب الوطني أظهرت أن العوامل الفردية وحدها لا تكفي للوصول إلى المجد.
خلال تلك الفترة، توقف مسار منتخب إنجلترا في البطولات الكبرى عند حدود ربع النهائي، حيث حدثت الإخفاقات في كأس العالم 2002 ويورو 2004، واستمر الفشل بواقعة العجز عن التأهل ليورو 2008، الأمر الذي ترك تأثيرًا نفسيًا كبيرًا على اللاعبين، ومع اقصاء الفريق في كأس العالم 2010، تحولت عبارة “الجيل الذهبي” إلى مرادف للضغط الذي حاصر اللاعبين بدلاً من أن تكون دافعًا للنجاح.
على الرغم من تلك الخيبات، انتقل الكثير من لاعبي الجيل الذهبي إلى عالم التدريب، حيث سعى البعض لإثبات أنفسهم كمدربين، وقد جذب الثنائي لامبارد وجيرارد الأنظار، فبينما وجد لامبارد ضالته في كوفنتري، ربما يحتاج جيرارد إلى المزيد من الوقت لإعادة تأكيد قدراته، فقد كانت بداية الأخير رائعة مع رينجرز إلا أن التحديات المتكررة في أستون فيلا تجعل مسيرته التدريبية قيد الانتظار.
لامبارد يعيش الآن مرحلة انتعاش في كوفنتري سيتي، حيث قاد الفريق إلى قمة الجدول بفارق خمس نقاط، وكما يحقق أفضل أداء هجومي ودفاعي له، كان قد حول كوفنتري من مرشح للصعود إلى منافس قوي للعودة للدوري الممتاز، يبدو أن لامبارد اكتسب نضجًا في مسيرته التدريبية، مستفيدًا من تجاربه السابقة محاولًا بناء مشروع تدريجي بعيدًا عن ضغوط الأندية الكبرى.
أما جيرارد، فرغم بدايته القوية مع رينجرز، لم يستطع تكرار النجاح نفسه في أستون فيلا، ومع رحيله عن الاتفاق السعودي، يعيش مرحلة من الانتظار والتفكير في خطواته القادمة، يدرك جيرارد أنه ما زال أمامه عمل لم يكتمل في عالم التدريب، بينما يواجه باقي لاعبي الجيل الذهبي تحديات شبيهة، حيث يركز البعض على التحليل الرياضي فقط.