عاد الجدل ليحيط بجود بيلينجهام، لاعب ريال مدريد والمنتخب الإنجليزي، بعد الأداء المثير للإعجاب الذي قدمه خلال مباراة إنجلترا ضد ألبانيا، والتي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، قدّم بيلينجهام أفضل أداء له منذ خمسة أشهر، لكن استبداله أثار ردود فعل متباينة من الجماهير ووسائل الإعلام.
قدّم بيلينجهام أداءً رائعًا طوال 83 دقيقة من المباراة، إذ كان الأكثر لمسًا للكرة على أرض الملعب وصنع فرصتين محققتين، لكن مشهد استبداله باللاعب مورغان روجرز أُحاط بتساؤلات، رغم توضيح المدرب توماس توخيل أن ذلك جاء بعد حصوله على بطاقة صفراء، لكن الغضب الذي عكسه بيلينجهام عند الخروج أعاد إثارة الجدل حوله.
في تصريحات توخيل بعد المباراة، أوضح المدرب أن لا أحد يمكنه أن يحب مغادرة الملعب، لكنه أكد أن قراراته مبنية على ضرورة حماية الفريق، وشدد على أهمية احترام القرارات الفنية، الأمر الذي زاد من تعقيد الجدل حول اللاعب، مما يجعل الأمور تبدو أكثر تعقيدًا في سياق القرارات التي تتعلق بالفريق.
قد تكون ردود أفعال الصحافة الإنجليزية على تصرف بيلينجهام مبالغ بها، إذ وصفت صحيفة “ديلي ميل” تصرفاته بـ”غير مقبولة”، بل طالبت بإعادة النظر في مكانه بالقائمة النهائية لكأس العالم، في حين دافع النجم السابق إيان رايت عنه، معتبرًا أن الجدل حوله هو من صنع الإعلام، مما يسلط الضوء على الضغط الكبير الذي يقع على عاتق اللاعبين النجوم.
بين الأداء المميز وانتقادات وسائل الإعلام، يبدو أن بيلينجهام سيبقى محور النقاش في الأوساط الكروية الإنجليزية حتى موعد كأس العالم المقبل، وسيكون من المهم أن يركز على تطوير مستواه ويعمل لتجديد الثقة في نفسه، مما قد يسهم في تعزيز سمعته كلاعب متألق يستطيع تجاوز هذه التحديات.
