أكد المدرب الإسباني السابق خافيير كليمنتي أن تصرفات النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أثناء الكلاسيكو الأخير كانت غير مقبولة، حيث أشار إلى افتقاره لثقافة كروية مناسبة للتعامل مع الضغوطات التي تترافق مع المباريات الكبيرة، واعتبر أن مثل هذه التصرفات لا تعكس احترافية اللاعب، مما أثار جدلاً واسعًا حول سلوكه داخل الملعب.
فينيسيوس، الذي يعد أحد الأسماء البارزة في ريال مدريد، غالبًا ما يتلقى انتقادات بسبب سلوكه المتقلب، رغم تألقه في الأداء الفني، فالتصرفات التي يقوم بها تضعه محط أنظار الإعلام والجماهير، مما قد يؤثر على سمعة الفريق بشكل عام، فقد أثار غضب الجماهير بسبب تصرفاته الأخيرة.
في المباراة الأخيرة ضد برشلونة، أبدى فينيسيوس غضبه بعد استبداله، وعبر عن إحباطه بتصريحات قوية، مثل “سأغادر الفريق”. كانت هذه لحظة تعكس شعوره الداخلي، لكن تكرار مثل هذه المواقف يثير التساؤلات حول قدرة اللاعب على التعامل مع الضغوط والتحديات، حيث شهدت مباريات سابقة مشابهة.
خلال حديثه مع صحيفة “آس”، انتقد كليمنتي تصرف فينيسيوس، معتبرًا أنه لا يرقى إلى مستوى الاحتراف، حيث قال: “هذا النوع من السلوك مذهل وغير معتاد في عالم كرة القدم، على اللاعبين التحلي بالصبر والاحترام لأقرانهم وللجهاز الفني”. وقد سلط الضوء على أهمية الالتزام بالقيم الرياضية.
أعرب كليمنتي أيضًا عن مخاوفه بشأن تأثير سلوك اللاعب على الأجواء العامة في الفريق، حيث أكد أنه لم يشهد رد فعل مشابه من أي لاعب عقب استبداله على مدار مسيرته التدريبية، مما يعكس الفجوة بين توقعات المدرب وسلوك اللاعب، وحث المدربين على ضرورة تعليم اللاعبين القيم الرياضية الأساسية.
كذلك، استطرد كليمنتي في تعريف فلسفته التدريبية، مشددًا على أهمية القوة الشخصية والقدرة على تحمل الضغوط كمدرب، حيث قال: “الضغوط تلازم كل المدربين، سواء في ريال مدريد أو غيره، وعلى المدرب أن يكون جاهزًا لمواجهة هذه التحديات”.
كما أشار كليمنتي إلى ضرورة أن يتحلى المدرب بالنزاهة في اتخاذ القرارات، وأن يكون لديه القدرة على إدماج اللاعبين بأقصى إمكاناتهم، مما يعزز من الروح الجماعية داخل الفريق، فالسلوك الفردي يجب أن يكون تحت السيطرة لصالح رؤية المدرب.