الحزن يلف عائلة سلوان بعد حادث الأتوبيس وتطالب بتكريم اسمها.

الحزن يغمر أسرة الطالبة سلوان محمود مرزوق بمحافظة أسوان بعد فقدانها في حادث أتوبيس على الطريق الصحراوي بنطاق مركز إسنا، أثناء عودة الأطفال من مهرجان الإسماعيلية الثقافي للطفل. كانت سلوان تشتهر بصوتها العذب في الإنشاد الديني، وقد أطلقوا عليها لقب “كروان الصعيد” نظرًا لجمال صوتها.

التقينا بوالدة سلوان التي كانت تجلس تذرف الدموع بحرقة، تتحدث عن ابنتها الكبرى التي كانت تمثل لها الابنة والصديقة، تُشاركها أحلامها وأسرارها. كانت سلوان متفوقة دراسيًا وقد شاركت في عدة فعاليات ثقافية، لكن فراقها المفاجئ ترك والدتها في حالة من الألم العميق والانهيار.

الوالد المكلوم أمسك بآخر ملابس ابنته، وقال إنه كان يتواصل معها هاتفيًا حتى لحظة وقوع الحادث. كان ينتظر عودتها بفارغ الصبر، ولكن قلقه ازداد عندما توقفت الاتصالات بينها، ليتفاجأ بالفاجعة بعد وقتٍ قصير، وتحطمت آماله عندما رأى جثتها في المشرحة.

طالب الوالد بتخليد اسم ابنته في منشأة تعليمية أو ثقافية، لكونها ضحية حادث أليم على الطريق، كما طالب بسرعة تدخل المسؤولين لرصف الطريق وتوفير الأمان، لتفادي تكرار حوادث مأساوية مماثلة، خاصة تلك التي تودي بحياة الأبرياء والأطفال.

يُشار إلى أن الحادث أدى إلى مصرع شخصين وإصابة 24 آخرين، بينما تحولت فرحة الطلاب بنجاحهم وتميزهم إلى مأساة فقدوا فيها أحباءهم لتظل هذه الفاجعة ذكرى مؤلمة لأهل سلوان والمجتمع المحيط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام