باحثون روس يبتكرون مواد فعالة لتنقية الهواء في أعقاب الكوارث التكنولوجية

نجح علماء من جامعة تومسك الحكومية الروسية في إحداث ثورة في مجال تنقية الجو، عبر تطوير مواد مركبة مبتكرة قادرة على تحييد المركبات الكيميائية السامة بسرعة وفاعلية بعد الكوارث التكنولوجية، وذلك يعد إنجازًا علميًا مهمًا لمواجهة التحديات البيئية والصحية الناتجة عن الحوادث الصناعية. يشكل هذا الإبداع خطوة هامة نحو تحسين جودة الهواء وتخفيف الأثر السلبي للكوارث.

تتضمن المواد الجديدة جزيئات نانوية دقيقة من الألمنيوم، إلى جانب أكاسيد معادن ومكونات بيولوجية فعالة مثل اليود. وقد أظهرت التجارب أن هذه المادة المركبة يمكن استخدامها بكفاءة عالية في تصنيع رذاذات مُستحدثة، والتي تساهم في تفعيل العوامل البيولوجية الضارة في الجو، مما يقلل من المخاطر الصحية للإنسان والبيئة المحيطة. هذا الابتكار يعكس التزام العلماء بتحسين الحياة البشرية.

بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن مادة جديدة تمتاز بقدرتها الفائقة على تكسير المركبات الكيميائية السامة، إذ تعمل تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية على تحييد ما يزيد عن 85% من المواد الضارة خلال فترة تتراوح ما بين دقيقة إلى دقيقتين. تعتمد هذه التقنية المتطورة على دمج جزيئات نانوية من ثاني أكسيد التيتانيوم مع الفضة.

تجري هذه الأبحاث الرائدة في مختبرات جامعة تومسك، وهي تتعاون بشكل وثيق مع المركز العلمي للمواد الجديدة للأغراض الخاصة، مما يعكس تكامل الجهود العلمية لرفع كفاءة استجابة المجتمع للتهديدات البيئية، ويؤكد أن البحث العلمي هو الطريق نحو حلول فعالة ومستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام