يشهد العالم تحولاً استثنائيًا في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث أكد يحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، على أهمية الإنفاق التكنولوجي وتأثيره على مستقبل القطاع، إذ يبرز دور التقنيات المتقدمة في تعزيز القدرة التنافسية وضمان وجود قوي في الأسواق الإقليمية والدولية، ومع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تبرز أهمية تطوير بنى أمنية متقدمة لحماية المعاملات والبيانات.
إن التوجه المتزايد نحو الابتكار التكنولوجي يتطلب من المؤسسات تخصيص نسب أكبر من ميزانياتها للبحث والتطوير، ما يشير إلى زيادة ملحوظة في حجم الإنفاق خلال السنوات المقبلة، هذه الاستثمارات تسهم بشكل مباشر في تعزيز استدامة الأداء المؤسسي وتضمن قدرة التكيف مع المتغيرات السريعة، ومع ذلك تبقى التحديات قائمة، خاصةً في ظل التضخم المالي وتذبذب أسعار الصرف.
تجد الكيانات الصغيرة، سواء كانت بنوكًا أو شركات، نفسها أمام صعوبات جمة في تحمل تكاليف تحديث البنية التحتية التكنولوجية، ما قد يدفع بعضها نحو التفكير في الاندماجات لتقليل الأعباء المالية وضمان الاستمرارية، وفي ظل هذه الأوضاع، تتسابق المؤسسات الكبرى لتبني حلول الذكاء الاصطناعي لخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة، مما قد يؤدي إلى تحول جذري في طريقة تنفيذ الأعمال.
في الختام، يمثل الاستثمار في التكنولوجيا ضرورة مستدامة لمواجهة التحديات المستقبلية، وبناء بنية تحتية قوية يعتبر حجر الزاوية في نجاح أي مؤسسة، فالبقاء في السوق يتطلب الاستمرار في الابتكار والتكيف مع التغيرات، وجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من آليات العمل المستقبلية.
