شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا اليوم الإثنين، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، يأتي هذا في وقت يتجه فيه المستثمرون نحو انتظار سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن توضح مسار أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي. يتسلح المستثمرون بأمل في الحصول على إشارات جديدة قد تؤثر على قراراتهم المتعلقة بالاستثمار في الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي تراجعًا بنسبة 0.2%، ليصل إلى أدنى مستوى عند 4049 دولار، وذلك بعد أن بدأ التداولات عند 4078 دولار للأونصة، حيث يتم حاليًا تداوله عند مستوى 4075 دولار، وفقًا لتحليل جولد بيليون. يظهر أن الذهب يواجه ضغوطًا نتيجة انخفاض الزخم الصاعد، مما يعكس تذبذبات الأسواق والتحديات الاقتصادية العالمية.
أسعار الذهب اليوم ليست بعيدة عن هذه المتغيرات، فقد سجل عيار 24 قيمة 6222 جنيهًا، في حين بلغ سعر عيار 21 حوالي 5445 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 قيمة 4667 جنيهًا، والجنيه الذهب وصل إلى 43560 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس الضغوط المستمرة على السوق وتبرز التغيرات التي يشهدها قطاع المعادن الثمينة بسبب التغيرات الاقتصادية العالمية.
يستمر الدولار الأمريكي في تسجيل مكاسب على مدار الجلستين، مما يقلل من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى. جاءت التوقعات بتراجع أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من التحديات التي تواجه الذهب الذي لا يوفر عائدًا لحائزيه، ومع عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بأداء الاقتصاد الأمريكي في ظل تلك التغيرات، يبقى السوق حذرًا.
يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى البيانات الأمريكية التي سيتم إصدارها هذا الأسبوع، ومن بينها تقرير الوظائف غير الزراعية، والذي سيصدر يوم الخميس. تعتبر هذه البيانات مؤشرًا مهمًا على صحة أكبر اقتصاد في العالم، وسيكون لها تأثير مباشر على توقعات الأسعار في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، هناك فجوة كبيرة في البيانات بسبب توقفها خلال فترة إغلاق الحكومة الأمريكية، مما يبرز أهمية البيانات القادمة التي ستساعد البنك الاحتياطي الفيدرالي في تقييم الأداء الاقتصادي واتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.