تعد عروض “البلاك فرايداي” من الفعاليات السنوية التي تجمع الملايين من المتسوقين حول العالم، حيث تقدم خصومات جذابة على مختلف المنتجات، ومع تحوّل تجربة التسوق من المتاجر التقليدية إلى الفضاء الرقمي، أصبح من السهل على المستهلكين الوصول إلى تلك العروض، إلا أن هذا التحول مصحوب بمخاطر جديدة، تمثلها الجرائم الإلكترونية التي تستهدف بيانات المستخدمين.
تشير الإحصائيات إلى أن المتسوقين عبر الإنترنت أنفقوا نحو 10.8 مليار دولار في عروض “البلاك فرايداي” خلال عام 2024، مما يعكس حجم التنافس الكبير بين التجار والمحتالين على حد سواء، فكلما زادت الأعداد، زادت أيضا الفرص للقرصنة واستغلال بيانات المستهلكين، لذلك يجب أن يكون المستخدمون على حذر من الإعلانات التي تبدو غير موثوقة، ولابد من التحقق من مصدر العروض والأسعار المعروضة.
لتمييز العروض الحقيقية من الاحتيالية، يجب على المتسوقين التريث قبل إجراء أي عملية شراء، فالمحتالون غالبًا ما يستخدمون شعارات معروفة وعروض زمنية مغرية لإصابة المستهلكين بالذعر، مما يدفعهم للشراء دون التفكير، وللتحقق من مصداقية العروض، يُفضل زيارة المواقع الرسمية للمتاجر.
كما يجب استخدام طرق الدفع المؤقتة والآمنة، مثل بطاقات الائتمان الافتراضية، لحماية البيانات الشخصية أثناء التسوق، فهذه البطائق توفر حماية مُضافة ضد الاحتيال، كما توفر خدمات مثل PayPal وApple Pay خيارات أمان فعالة.
وإذا كنت تفضل التسوق من المتاجر الصغيرة خلال “البلاك فرايداي”، يجب الانتباه لاستخدام تقنيات دفع آمنة للحفاظ على معلوماتك الشخصية، فالمتاجر الصغيرة قد تكون أكثر عرضة للاختراق، لذا فإن الحذر واجب لضمان عدم تسرب المعلومات.
بعد إتمام عمليات الشراء، يُفضل متابعة بياناتك، إذ أن عمليات سرقة المعلومات تستمر حتى بعد إتمام الشراء، واستخدام متصفحات تمنع تتبع المعلومات يعد خطوة ذكية لحماية نفسك، كما يمكن إنشاء بريد إلكتروني خاص للتسوق لتقليل البريد المزعج.
على الرغم من مغريات “البلاك فرايداي”، فإن الالتزام بإجراءات الوقاية يمكن أن يحمي بياناتك وأموالك، فكل خطوة تُساهم بشكل فعال في تأمين تجربة تسوق آمنة ومحمية.