واصل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، التعبير عن دعمه للقضية الفلسطينية، حيث جمعته مباراة ودية بين منتخب كتالونيا ونظيره الفلسطيني على ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي” في برشلونة، واحتل هذا الحدث مكانة خاصة في قلوب الكثيرين، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ترتبط المباراة بشكل قوي برسالة إنسانية، إذ أعرب جوارديولا عن أهمية هذه المواجهة في إيصال تضامن الرياضيين مع فلسطين، ودعا جماهير كتالونيا للحضور والمشاركة في هذه الفعالية من أجل إظهار الدعم، وبهذا يعكس جوارديولا ارتباطه العميق بجذوره الكتالونية ورغبته في رؤية تعاطف المجتمع مع الظلم الواقع على الفلسطينيين.
في حديثه مع “راديو كتالونيا”، أكد جوارديولا أن المباراة تعكس متركز إنساني لا يتعلق فقط بالرياضة، بل يحمل رسالة أمل للفلسطينيين، واعتبر أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التفاعل الإيجابي. انتقد بشدة الصمت الدولي تجاه ما يحدث، موضحاً أن الشعب الفلسطيني لا يستحق المعاناة التي يتعرض لها نتيجة الظروف المحيطة بهم.
أضاف جوارديولا أن مشاعر الإنسانية يجب أن تكون سائدة في مثل هذه القضايا، موضحًا أن ما يحدث في غزة لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، وأن الأطفال هم الأكثر تضررًا، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يشعر الجميع بواجب الإسهام في إنهاء هذه المعاناة، وأن كرة القدم تأتي كوسيلة للتعبير عن هذا التعاطف.
أخيرًا، تناول جوارديولا علاقته بنادي برشلونة ورئيسه خوان لابورتا، مشددًا على أن الخلافات جزء طبيعي من الحياة الديمقراطية في النادي، ورأى في هذا التنوع في الآراء دليلاً على حيوية برشلونة، التي تعد سببا أساسيًا لحفاظه على مكانته كأحد أكبر أندية العالم.
