قدّم الاتحاد النيجيري لكرة القدم اعتذاراً رسمياً إلى الرئيس بولا أحمد تينوبو والحكومة الفيدرالية، بالإضافة إلى ملايين المشجعين الذين كانوا يأملون في تأهل منتخب النسور لكأس العالم 2026، جاء ذلك بعد الإخفاق في الوصول إلى البطولة، حيث انتهت مواجهة نيجيريا أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح التي حسمت اللقاء في الرباط، مما أثار خيبة واسعة في الأوساط الرياضية.
في بيانه، أشار الاتحاد النيجيري إلى عدم تحقيق النتائج المنتظرة، موضحاً تقديره للدعم الكبير الذي حظي به المنتخب من الجماهير النيجيرية داخل البلاد وخارجها، وقد كانت تلك التصريحات بمثابة تذكير بالصعوبات التي مر بها المنتخب خلال التصفيات، خاصة مع تزايد الأمال بالتأهل للمونديال، لكن الواقع كان مغايراً تماماً.
مدير المنتخب النيجيري، المالي إريك تشيل، أثار الجدل بعد المباراة بتصريحاته حول سلوك أحد أعضاء الجهاز الفني لمنتخب الكونغو، حيث اتهمه بممارسة “الشعوذة”، وقد أوضح أنه رصد تصرفات غير وطبيعية أثناء اللقاء، مما أضاف نوعاً من الإثارة حول الحدث وأغضب الجماهير.
توجهت كاميرات النقل التلفزيوني نحو تشيل الذي كان يبدو متوتراً بعد تسجيل الكونغو لركلتها الرابعة، حيث كان يعبر عن اعتراضه على ما وصفه بتصرفات غير رياضية، هذا التوتر كان دليلاً على حجم الضغوطات النفسية التي تعرض لها المدرب خلال اللقاء وهو ما أثّر بشكل واضح على أدائه في المباراة.
في سياق المباراة، انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، مما استدعى اللجوء لركلات الترجيح التي حسمت لصالح الكونغو الديمقراطية 4-3، ومكنت منتخب “الفهود” من تأمين مقعدهم في الملحق العالمي، بينما أعاد تأهلهم للذكرى الوحيدة السابقة لهم في كأس العالم 1974 خلال فترة كانت تُعرف فيها بلادهم باسم زائير.
إخفاق نيجيريا في التأهل جاء ليعكس تراجعاً ملحوظاً في حضوره القاري، حيث فشل للمرة الثانية توالياً في بلوغ كأس العالم، وهو أمر لم يحدث منذ انضمامها إلى سجلات المشاركين في نسخة 1994، مما يسجل نقطة تحول في تاريخ كرة القدم النيجيرية ويطرح تساؤلات حول مستقبلها في المنافسات القارية المقبلة.