نظم مجمع إعلام الإسكندرية التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع مؤسسة صبرة للتنمية، ندوة توعوية بشأن التنمر الوظيفي وتأثيره على بيئة العمل، حيث جرت الفعالية اليوم الاثنين، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتورة روحية أبو غالي، مدير عام إدارة الجمرك التعليمية، والإعلامية علا عبد العزيز، والدكتورة نجلاء صبرة، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني وكذلك الشباب، وتسعى هذه الندوة لتعزيز الوعي بمشكلة التنمر الوظيفي.
افتتحت الإعلامية أماني سريح الندوة بتأكيد أهمية دور الإعلام الداخلي في نشر الوعي حول أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030، حيث أشارت إلى أن التنمر الوظيفي يمثل تهديدًا خطيرًا للبيئة المهنية، لأنه يزيد من مستويات القلق والتوتر، وهو ما يتسبب في تراجع الإنتاجية وارتفاع معدلات الغياب والاستقالات، نتيجة الضغط النفسي على الموظفين.
تحدثت الدكتورة روحية أبو غالي عن دور الأسرة في مكافحة التنمر، مشددةً على أهمية استماع الأهل لشكاوى أبنائهم، وعدم تجاهل مشاكلهم أو تبسيطها، كما أكدت أن مبادرة “المدرسة الصديقة” قد أسهمت في تقليل ظاهرة التنمر، عبر ترسيخ قيم الانتماء لدى الأطفال ودمجهم مع زملائهم من خلال تنظيم مسابقات وأنشطة مشتركة.
من خلال كلمتها، استعرضت الدكتورة نجلاء صبرة أنواع التنمر المتنوعة، مثل اللفظي والجسدي، موضحةً الآليات المتاحة لمواجهتها في بيئة العمل، والتي قد تتضمن تقديم شكاوى رسمية، وأكدت على أهمية ضبط سلوكيات الزملاء وتعزيز بيئة عمل قائمة على الاحترام والمودة، مشددةً على أهمية معرفة المتعاملين لحقوقهم والتعبير عن الأذى النفسي الذي يتعرضون له.
أكدت الإعلامية علا عبد العزيز خلال مداخلتها أن التنمر متواجد في كافة القطاعات، لكن مواجهته تستدعي وضوحًا وحزمًا في التعامل مع المتنمر، وأشارت إلى أن الشخصيات المتنمرة غالبًا تعاني من مشكلات نفسية، مما يجعلها تحاول إيذاء الآخرين كنوع من انتقاص الذات، ودعت المتعرضين للتنمر إلى ضرورة الإبلاغ عن الحالات التي يتعرضون لها دون تردد.
اختتمت الندوة بتوصيات تتضمن تنظيم ورش عمل متخصصة من خلال تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم والأزهر والأوقاف والكنيسة ووسائل الإعلام، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي حول التنمر بشكل عام والتأكيد على معالجة التنمر الوظيفي بشكل خاص، مما يسهم في تعزيز بيئات العمل الصحية والمستدامة.
