رئيس صرف الإسكندرية يؤكد إنجاز 30% من مشروع فصل الأمطار لخدمة المواطنين

أعلن المهندس سامي قنديل، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وزيادة كميات الأمطار، حيث يضم فريق العمل بالشركة 5000 موظف من مهندسين وفنيين وعمال، يقومون بخدمة أكثر من 5.6 مليون مواطن، وتعد هذه القوة البشرية رديفة رئيسية للتصدي لأزمات فصل الشتاء.

خلال اجتماع مع صحفيي الإسكندرية، أكد قنديل أن كل موظف يسهم في خدمة ألف مواطن، مما يعكس حجم الأعباء التي تتحملها الشركة خاصة خلال 17 نوة سنوياً، وأشار إلى أن زيادة معدلات الأمطار تفوق طاقة الشبكات القديمة، موضحًا أن إزالة آثار 3 ملليمترات من المياه يستغرق ساعة في الظروف الطبيعية، بينما تمكنت فرق العمل من التعامل مع 55 ملليمترًا في نصف ساعة فقط.

استثمرت الشركة 6 مليارات جنيه في مشروعات الصرف الصحي خلال العامين الأخيرين، ويأتي في مقدمة هذه المشروعات مشروع فصل شبكة الأمطار عن شبكة الصرف الصحي، الذي حقق 30% من نسبة الإنجاز حتى الآن. كما تم تطوير الكورنيش من الشاطبي إلى المنتزه، ما أسهم في تقليل الاختناقات المائية خلال النوات.

كما ذكر قنديل أن هناك مشاريع جديدة قيد التنفيذ في سموحة وسبورتنج، حيث تشمل مهمات ضخمة لمواجهة الغرق، نظرًا لطبيعة تلك المناطق. وأشار إلى أن التكلفة لإنشاء الشبكات والمحطات قد تضاعفت مع ارتفاع الأسعار والتطور العمراني غير المخطط، مما يعقد التكلفة الإجمالية بشكل كبير.

تعتبر منطقة العجمي واحدة من الأشد تعقيدا بسبب تضاريسها، ما أدى إلى إنشاء 45 محطة رفع بدلاً من محطة واحدة. ووفقًا لقنديل، يصحح 70% من شوارع المنطقة القضايا المتعلقة بالطرقات الترابية التي تعوق فعالية الشبكات، حيث تتلقى المنطقة بلاغات يومية تصل إلى 40 بلاغًا.

ولفت إلى أن 76 محطة صرف صحي في شرق الإسكندرية تساهم يوميًا في رفع 1.2 مليون متر مكعب من المياه، رغم أن سعتها التصميمية تصل إلى 1.6 مليون متر مكعب. وأكد العزم على إحلال وتجديد 86 محطة بتكلفة تقدر بنحو 2 مليار جنيه، مما يعكس جهود الشركة في تحسين الخدمة.

أما بالنسبة لمنطقة برج العرب، فقد شهدت إنشاء 19 محطة رفع، كما تم بناء محطتين لمعالجة المياه بتكلفة تتجاوز مليار جنيه، في إطار مشروع “حياة كريمة”. وفيما يخص مياه مصارف أبيس، أكد على صعوبة سحب المياه من الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى حماية المنازل والشوارع.

ونفى قنديل وجود أي مصب للصرف الصحي على الساحل، موضحًا أن جميع المجاري الممتدة مصممة فقط لمياه الأمطار، حيث يتم تجميعها داخل غرف خرسانية قبل تصريفها إلى البحر، وهذا يدل على التخطيط المسبق.

ختم قنديل بتأكيد أهمية الوعي لدى المواطنين، مشددًا على أن الحفاظ على شبكات الصرف يعد الحل المثالي لتجنب زيادة التعريفات في المستقبل. وتعد حماية المال العام عنصرًا أساسيًا لضمان تقديم خدمات عالية الجودة واستدامة المشاريع على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام