لم يكن تأهل منتخب النرويج إلى مونديال 2026 سهلًا، فقد واجه الفريق تحديات عديدة، لكن وجود إيرلينغ هالاند قد قلب الموازين، المهاجم الفذ الذي قاد منتخب بلاده إلى العودة بعد غياب دام 28 عامًا، إذ استطاع بمهاراته الاستثنائية أن يقدم واحدة من أكثر حملات التصفيات الأوروبية إثارة وإبهارًا في التاريخ الحديث.
تصدّر منتخب النرويج المجموعة التاسعة، التي كانت تضم إيطاليا وإستونيا ومولدوفا والكيان الصهيوني، ورغم التوقعات التي كانت تصب في جانب “الأتزوري”، استطاعت النرويج تحقيق نتائج مذهلة، حيث قدمت مثلاً يحتذى به في الانضباط الهجومي والفاعلية التي لا تقبل الشك، وأثبتت أنها قادرة على المنافسة مع كبار الفرق الأوروبية.
سجل المنتخب النرويجي خلال التصفيات تاريخًا جديدًا، إذ حقق انتصارات متتالية في جميع مبارياته الثماني، محافظاً على سجل خالٍ من الهزائم، وبلغت حصيلته الهجومية 37 هدفًا، ما يعني معدلًا مذهلاً يقارب خمسة أهداف في المباراة الواحدة، فيما استقبلت شباكه خمسة أهداف فقط، ليظهر كفريق لا يمكن الاستهانة به.
كان هالاند هو النجم الأبرز في هذا التأهل، إذ سجل 16 هدفًا وصنع هدفين في المباريات الثمانية، ليصبح المهاجم الأول على مستوى التصفيات، وتفوق على العديد من الفرق بفضل أدائه المبهر، شارك في العديد من التصديات الهجومية، وأظهر قوة وذكاء غير عاديين، مما جعله حالة فريدة في عالم كرة القدم.
واصل المهاجم العملاق تقديم أداء خيالي في الموسم الحالي، حيث سجل 32 هدفًا مع ناديه ومنتخب بلاده، ليصل بذلك رصيده الدولي إلى 55 هدفًا في 48 مباراة، ليؤكد مكانته كأيقونة للجيل النرويجي الجديد، وبفضل هذا الأداء الاستثنائي، سيتواجد منتخب النرويج في كأس العالم بعد غياب طويل، محققا إنجازًا يظل مسجلاً باسم هالاند.