في نوفمبر 2025، شهدت شركة “جالاكتيك إنرجي” فشلاً مفاجئًا في مهمتها الفضائية حيث لم تتمكن قاذفة “سيريس-1” من الوصول إلى المدار كما كان مخططًا، كانت الرحلة تحمل ثلاثة أقمار صناعية، والتي تشمل اثنين لرصد الأرض ومركبة بحثية جامعية، لكن محرك المرحلة الرابعة توقف مبكرًا مما أدى إلى فقدان جميع الحمولة، تعكس هذه الحادثة التحديات التي تواجهها شركات الفضاء الخاصة في رحلتها نحو الابتكار.
صُمم صاروخ “سيريس-1” ليكون واحدًا من الأدوات الرئيسية لشركة “جالاكتيك إنرجي”، ويعمل بالوقود الصلب بارتفاع حوالي 20 مترًا، يتميز بقدرته على حمل حوالي 400 كجم إلى المدار الأرضي المنخفض، ويواجه هذا الصاروخ حاليًا تحديات بعد تنفيذه ما يقارب 22 عملية إطلاق، بالإضافة إلى نجاحه في إطلاق ما يقارب 35 قمرًا صناعيًا لعدد من العملاء، تحتاج الشركة الآن إلى إعادة تقييم تصميمها وتعزيز موثوقية مهماتها القادمة.
تعود أسباب الفشل في المهمة الأخيرة إلى عطل فني في محرك المرحلة الرابعة، الذي علّق الرحلة في لحظة حرجة، وقد تم نقل حمولة من قمرين صناعيين لرصد الأرض وقمر بحثي صغير، في بيان رسمي، أعربت الشركة عن أسفها وأكدت التزامها بتحسين تصميم الصاروخ واستخلاص الدروس من الحادث، تُمثل هذه الحالة درسًا مهمًا للشركات الناشئة في مجال الفضاء حول أهمية التطوير المستمر.
على الرغم من النكسات، لا تزال “جالاكتيك إنرجي” تتمتع بفرص واعدة في المستقبل، حيث تمتاز الصواريخ الخاصة بالقدرة على فتح آفاق جديدة وإحداث تأثيرات واسعة في صناعة الفضاء، تعد هذه الحادثة بمثابة دعوة للشركات المبتدئة إلى التركيز على الاستدامة والابتكار، مما يوفر دروسًا قيمة للمستقبل لضمان تحقيق النجاحات في هذا المجال التنافسي.