شهدت جامعة الإسكندرية اليوم افتتاح المؤتمر العلمي الأول لمعهد البحوث والدراسات القبطية، حيث حضر الفعالية الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزه، والدكتور هاني خميس، عميد كلية الآداب، وقد جمع المؤتمر مجموعة من الشخصيات الأكاديمية والبحثية المتخصصة في مجالات التراث والتاريخ واللغات المقارنة، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز المعرفة القبطية.
أكد الأنبا بافلي خلال الافتتاح على دور المعهد كصرح أكاديمي بارز يمنح درجات علمية معتمدة في الماجستير والدكتوراه، وشدد على أهمية انفتاح الدراسة القبطية للطلاب من جميع الخلفيات، المسيحيون والمسلمون، مما يعزز من التنوع الأكاديمي، وأضاف أن المعهد يتبع معايير جودة علمية مشددة تحت إشراف كوكبة من الأساتذة المتخصصين.
من جهته، أعرب الدكتور هاني خميس عن فخره بإضافة المعهد لقيمة كلية الآداب، مشيرًا إلى تخصصه الفريد في تاريخ وحضارة الأقباط، وأن المؤتمر يوفر فرصة للباحثين لاستعراض أحدث الدراسات المحكمة، حيث يتعلق الموضوع بمجموعة متنوعة من التخصصات تبدأ من التاريخ وتنتهي بالفنون.
كما أعرب الدكتور أحمد حمدي، القائم بأعمال مدير المعهد، عن أهمية المؤتمر، الذي يتزامن مع مرور 15 عامًا على تأسيس المعهد، حيث أضاف أن 38 ورقة بحثية ستتم مناقشتها، تشمل مواضيع تتعلق باللغة القبطية والآثار، مما يعكس تنوع المحتوى العلمي المطروح خلال المؤتمر.
أكد الدكتور أنطونيوس فرنسيس، المحاضر بالمعهد، على أهمية الأوراق البحثية المقدمة، والتي تقدم رؤى متعمقة في مجالات تاريخ اللغة والأدب والفنون، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد منصة فريدة لتعزيز التعاون العلمي وتطوير الدراسات القبطية، وبهذا يكون للباحثين فرصة للتواصل وتبادل المعرفة.